تحت شعار «الإعلام العربى فى المراحل الانتقالية» انعقد يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين، منتدى الإعلام العربى الذى ينظمه نادى دبى للصحافة فى مثل هذه الفترة كل عام بمشاركة أكثر من ألف إعلامى عربى.
ومساء الأربعاء تسلم 15 فائزا جائزة الصحافة العربية من بين أربعة آلاف عمل صحافى مشارك وهو العدد الأعلى من نوعه منذ انظلاق الجائزة عام 1999، وفاز الإعلامى الكبير حمدى قنديل بشخصية العام الإعلامية.
إدارة المنتدى والنادى ــ المكونة من منى غانم المرى المدير العام للمكتب الإعلامى فى حكومة دبى ومريم بن فهد، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى ومنى بوسمرة مدير نادى دبى للصحافة ــ دعت أكثر من مائتى شخص مساء الثلاثاء لحضور لقاء فى فندق أرمانى الموجود فى برج خليفة «دبى سابقا» الأعلى فى العالم أجمع.
من بين المدعوين قامات كبيرة مثل حمدى قنديل وجميل مطر وشريف عامر ودينا عبدالرحمن ويوسف الحسينى وضياء رشوان وياسر عبدالعزيز وأيمن الصياد وسكينة فؤاد وأمينة خيرى ودرية شرف الدين وعادل السنهورى ومحمد شردى ومجدى سرحان ومحمد سمير، ومن الكتاب العرب جهاد الخازن وسمير عطا الله وجورج سمعان ومحيى الدين عميمور وظاعن شاهين وغسان طهبوب ومحمد كريشان وليلى الشيخلى ورشيد الخيون وزينة يازجى ونجيبة الحمرونى ومحمد الرميحى وتركى الدخيل وسامى الريامى وأيمن الصفدى وسمير التقى وطارق الشناوى.
قبل القدوم لدبى بأيام قليلة تلقى المدعوون رسالة من نادى دبى تدعوهم لجلسة فندق أرمانى تحت عنوان «فكر دبى»، هناك تم تقسيم الحضور بصورة عشوائية بحيث يجلس كل سبعة معا على طاولة واحدة، وطلب من كل مائدة النقاش بصورة جماعية «العصف الذهنى» بحيث تقدم فكرة مشروع للمستقبل يخدم كل المنطقة خصوصا فيما يتعلق بقطاع السياحة والسفر او الطيران والنقل او ظاهرة صعود الاقتصاد الإسلامى وما يحمله من فرص للمنطقة.
فى خلال أقل من نصف ساعة كانت منى غانم المرى تدور على الموائد وتدعو شخصا من الجالسين ليخبر الجميع عبر الميكروفون بالفكرة.
من بين الأفكار مثلا إنشاء مركز «أجيال» ويتضمن مؤتمر سنوى للشباب من سن 16 إلى 22 من كل المنطقة ليقدموا أفكارا من خارج الصندوق.
فكرة أخرى كررها كثير من الحاضرين عنوانها «أهلا 2023» وتتضمن أن تكون الرحلات السياحية مجانية بحيث يدفع الراكب الضريبة والخدمات فقط وفكرة أخرى بتأسيس أول شركة طيران مجانية.
مشروع آخر يتضمن تأهيل مليون عربى فى قطاع السياحة. وفكرة رابعة بإنشاء كوكب دبى وهو عبارة عن افتتاح أول مدينة سياحية فضائية شعارها «عيش الحلم» بها فنادق وقبة سماوية وأكبر تلسكوب ومراكب فضائية ومتاحف للاكتشافات. ومشروع خامس بإنشاء مستشفى طائر لخدمة الحالات الطارئة، وفكرة أخرى بإنشاء جامعة صينية نظرا للعلاقات المتنامية بين الصين والعرب، وفكرة أخرى عن إنشاء متحف يجمع كل متاحف العالم، ومشروع آخر لإقامة أكبر مركز للشحن الجوى، ومركز للأبحاث العلمية على غرار «ناسا» وأخيرا منتجع لذوى الاحتياجات الخاصة.
عندما انتهى اللقاء اكتشفت أن غالبية الحضور كانوا من المصريين. سألت نفسى لماذا لا تفكر ادارة الرئيس مرسى فى أفكار مماثلة، وتقنع المشاركين أنهم جزء فاعل فى المجتمع وليسوا صورة ديكورية؟.