مواجهة صعبة لكن الأهلى يستطيع - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 5:24 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مواجهة صعبة لكن الأهلى يستطيع

نشر فى : الخميس 21 أبريل 2022 - 8:30 م | آخر تحديث : الخميس 21 أبريل 2022 - 8:30 م
** حسابيا وفنيا يستطيع الأهلى أن يمضى فى طريق الحفاظ على اللقب الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى، حين يواجه الرجاء وجماهيره. وهو الأمر الذى أكدته عقب مباراة الذهاب باستاد السلام، وفقا للأداء الذى قدمه الأهلى وليس وفقا للنتيجة التى تمنح الرجاء فرصة بالطبع إذ يكفيه هدف واحد ليتأهل إلى قبل النهائى. لكن شريط المباراة الأولى لأى منصف، يقول إن الأهلى سيطر وأهدر العديد من الأهداف وأن حارس الرجاء أنس الزنيتى كان متألقا، وهذا بعيدا عن ضربة الجزاء التى سجل منها الأهلى هدفه الثانى، وعلى حامل اللقب أن يتذكر شخصيته وهو يواجه الفريق المغربى الكبير الذى يعد من أفضل فرق الشمال الإفريقى شأن عديد من فرق المنطقة الجغرافية التى تؤكد أن خريطة دورى أبطال أفريقيا تغيرت كثيرا فهناك 6 فرق عربية تشارك فى هذا الدور، وهى الأهلى والرجاء والوداد وشباب بلوزداد والترجى ووفاق سطيف ضمن 8 فرق ويكمل الدائرة العربية بيترو أتلتيكو الأنجولى وصن داونز الجنوب أفريقى.
** لم يعد غرب القارة مشاركا بقوة فى المنافسة على اللقب. وغابت أندية تاريخية وعريقة عن البطولة مثل أشانتى كوتوكو وكانون ياوندى وأونوجو رينجرز، ونكانا رد يفلز، وشوتينج ستارز، وهافيا كوناكرى. وغيرها من أبطال الجيل القديم. لكننى أعود وأسجل للأهلى أنه منذ عام 1982 ما زال قوة أفريقية حقيقية، وهو أمر يحسب للفريق الفائز بـ 23 لقبا قاريا.
** مواجهة الرجاء ليست سهلة، وسيكون جمهوره وقودا للاعبيه بتشجيعه الذى لا يتوقف.. واحترامه أمر منطقى، فعند تناول مباريات كرة القدم بالتحليل والتدقيق يجب مشاهدة الفريقين وليس فريقا واحدا، وكيف أصلح مدرب الرجاء خطوطه وتكتيكه، وكيف استغل حالة عدم تركيز ليسجل الهدف الذى صنع للفريق أملا كبيرا.
** وهنا سوف أستند على رأى للزميل بدر الدين الإدريسى أحد أبرز الصحفيين والمحللين الرياضيين المغاربة، وهو يعلق فى جريدة المنتخب الشهيرة، على مباراة الأهلى والرجاء، وقد ركز فى بداية مقاله على انتقاد الحكم وعلى ضربة الجزاء التى احتسبها الفار كما يقول لكنه عاد ومنح الأهلى حقه قائلا: «لن أعلق خسارة الرجاء لفاصل الذهاب أمام الأهلى، وهى خسارة لا تعدم للخضر أملا فى العبور، لا على شماعة الجزاء الخيالى لأن الخسارة التى جعل حجمها صغيرا التألق اللافت للحارس أنس الزنيتى. كانت لها مسببات كثيرة منها على الخصوص ما جره على الرجاء الخيار التكتيكى باللعب بثلاثة قلوب دفاع، ومن دون تنشيط دفاعى ناجع، لأن ما شاهدناه من اكتساح هجومى أهلاوى مرده إلى ضياع تكتيكى لم يخرج الرجاء منه، إلا بعد أن عدل الطوسى منظومة اللعب بالعودة لشاكلة 4 ــ 4 ــ 2»..
** التفوق الهجومى للأهلى حقيقة، فقد تحرك لاعبوه فى المساحات وتقدم بهدف من ضربة جزاء للسولية، فى الدقيقة 13 ثم أضاف حسين الشحات الهدف الثانى بعد 10 دقائق. وفى الدقيقة 38 أخرج مدافع الرجاء الكرة من ضربة رأس للسولية، كادت تهز الشباك بعد مرورها من الحارس أنس الزنيتى. وكانت النتيجة تقترب من التقدم 3/ صفر. وأهدر الفريق فرصا أخرى، منها فرصة طرد مروان الهدهودى فى الدقيقة 60 ليلعب الرجاء نصف ساعة بعشرة لاعبين، كذلك أضاع السولية ضربة جزاء وفى الدقيقة 67 أهدر أحمد عبدالقادر فرصة، بضربة رأس مرت إلى جوار القائم الأيمن لمرمى الرجاء وأضاع بيرسى تاو فرصة تسجيل هدف ثالث للأهلى فى الدقيقة 81، بعدما تلقى تمريرة رائعة من زميله أحمد عبدالقادر داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد الكرة فوق عارضة مرمى الزنيتى..
** الأهلى عليه أن يتذكر تفوقه الميدانى فى الذهاب وهو يلعب مباراة العودة.. فقط يتذكر ويثق فى ذاكرته!
حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.