القومى معهد القلب.. مهمة فدائية فى عمق سيناء - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الخميس 9 مايو 2024 10:30 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القومى معهد القلب.. مهمة فدائية فى عمق سيناء

نشر فى : الجمعة 23 أغسطس 2019 - 10:25 م | آخر تحديث : الجمعة 23 أغسطس 2019 - 10:25 م

مما يدعو حقا للسعادة والفخر أن تتعدى مهمة معهد القلب القومى حدود المهمة التى يؤديها فى مجال الخدمة الطبية لأبناء الوطن إلى حدود المهمة القومية الوطنية التى يؤديها الآن فى العريش.

تابعت بالكثير من مشاعر الزهو التقرير الذى أذاعته القناة الأولى للتليفزيون المصرى عن أداء بعثة معهد القلب القومى فى مستشفى العريش هذا الأسبوع. حديث الأستاذ الدكتور سعيد مرجان استشارى أمراض القلب بالمعهد كان بمثابة رسالة إلى قطعة غالية من الوطن بأننا هنا نرعى المصريين فى كل مكان على خريطة الوطن مهما أصابنا من مشقة أو طال بنا السفر.

الآن أسبوعيا تتجه بعثة من أطباء معهد القلب إلى العريش لاستقبال الحالات التى تحتاج لإجراء قسطرة بنوعيها تشخيصية كانت أو علاجية. هذا الأسبوع كانت الصحبة تتألف من الأستاذ الدكتور سعيد مرجان وأخصائى أمراض القلب الدكتور محمد عرابى والأستاذ عمرو فنى القسطرة والآنسة مروة ممرضة القسطرة.

تدوم الزيارة ثلاثة أيام كاملة تستقبل فيها البعثة كل الحالات التى يتم تجهيزها فى المستشفى أو مستشفى رأس العين لإجراء القسطرة وفقا لمعايير عالية تتيح دقة تشخيص الحالة استعدادا لعلاجها أو علاجها باستخدام القساطر الدوائية المختلفة المهمة التى يقوم بها أطباء معهد القلب تحت ظروف تنذر دائما بالخطر.. بلا شك تتعدى حدود الخدمة الطبية إلى كونها مهمة وطنية لا تقل أهمية أو خطورة عن تلك التى يتصدى لها جنود جيشنا العظيم. لم يتوقف العمل حتى فى ظل تواريخ لأيام تعلو فيها مؤشرات الخطر وتنذر باحتمالات الغدر كالثلاثين من يونيو الماضى ووقفة عيد الأضحى.

لم تتوقف الخدمة الطبية لمواطنى العريش وسيناء لأى سبب من قبل القومى معهد القلب. خدمة طبية متفردة تتم على أعلى مستوى من الحرفية والمهنية تقدم كاملة، إما على نفقة الدولة أو فى ظل التأمين الصحى، فلا معاناة تقع على عاتق المواطن المصرى فى سيناء سواء بالانتقال إلى المراكز المتخصصة فى العاصمة أو مقابل مادى قد يعجز عنه أو يمثل مشقة بالغة الصعوبة.

التحية بلا شك واجبة، والشكر موصول لأطباء لم تتوقف مهمتهم عند حدود رسالة الطب السامية يمارسونها فى مستشفيات الدولة ومؤسساتها الخدمية، بل تطوعوا فى مهمة فدائية يتركون من أجلها مهامهم فى القاهرة إلى عمق سيناء لتأدية واجب مهنى غير آبهين بعدو يستهدف المدنيين والمستشفيات ودور العبادة، يدفعهم إيمان بلا حدود برسالتهم السامية، ووطنهم العظيم.
تعظيم سلام يا شباب معهد القلب القومى

التعليقات