تُعد معارض الكتاب من المناسبات الثقافية التي نولى لها إهتمام خاص حيث تقام معارض للكتاب في أغلب البلاد العربية وكم هو جميل أن يكون معرض الكتاب فرصةً لنتعلم ونزداد ثقافة.
معرض الكتاب أصبح ميعاد سنوي ينتظره الكثيرين من محبي القراءة . هو فرصة حقيقية لتحريك الفكر والتحفيز على الإبداع .
الكتاب هو الصديق الوفي والمخلص لكل قارئ لأنه يعطي ولا يأخذ ـ يغذي الفكر والوجدان . الكتاب استطاع أن يحاور و يحادث قارئه ، يجادله و يحاكيه و يسليه ، فهو يجالسه وكاتم للأسرار فلا يبخل على قارئه بمنفعة ولا يحرمه من فائدة أو نصيحة ، فخير جليس لنا هو الكتاب، من خلاله يبحر القارئ إلى أزمنة مختلفة وأماكن متنوعة.
لكن هذا لا يمنع من وجود بعض الكتب التي تسيئ إلى فكر الإنسان ووجدانه ولكن القارئ الواعي يستطيع بسهولة تميزها ونبذها.
نحن أمة تحتاج إلى الكتاب حتى تقرأ تاريخها وتاريخ العالم وتتطلع إلى أحدث الأبحاث والأفكار العلمية والتكنولوجية والاجتماعية وغيرها .
ومازالت حركة الترجمة من وإلى العربية ضعيفة وبطيئة جداً وقد نالتها يد التقصير والإهمال، ونحن نحتاج إلى مزيد من الانفتاح على العالم في أسرع وقت ممكن .
علينا تشجيع الشباب والأطفال على فتح الكتاب وليس فقط التصفح السريع على الشبكة العنكبوتية السريعة فالإنسان ليتغذى يحتاج إلى الدخول في العمق والتأمل وإعادة القرأءة عدة مرات لنفس السطر والتسطير تحتها . من المهم توافر الكتب في أي بيت لأن الأطفال عندما ينشؤون في جو يسوده حب الكتاب والقراءة فإنهم يكبرون على حب العلم والاهتمام بالكتاب، على الرغم من انتشار القراءة من خلال أجهزة الكمبيوتر والآيباد إلا أنَ الكتاب يبقى له الأثر الأكبر عند القراءة.