غزوة نيويورك - عماد الدين حسين - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:29 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غزوة نيويورك

نشر فى : الإثنين 29 سبتمبر 2014 - 8:35 ص | آخر تحديث : الإثنين 29 سبتمبر 2014 - 8:35 ص

لم أكن أعرف أن للمصريين وجودا بهذا الحجم فى نيويورك. تراهم فى كل مكان هناك خصوصا «عربات الأكل السريع فى الشارع»، وهى تشبه ــ مع الفارق المريع عربات الفول الصباحية فى شوارع القاهرة، لكن الأمريكية تعمل معظم الوقت. ومن يسعده الحظ يحصل على ترخيص بهذا المطعم الصغير المتنقل حتى لو كلفه الملايين لأن المكسب مضمون وبالملايين أيضا.

فى سبتمبر ٢٠١١ أطلق أسامة بن لادن على هجمات برج التجارة الإرهابية غزوة نيويورك، وكان أحد المشاركين مصريا يدعى محمد عطا، ولكن فى سبتمبر ٢٠١٤ كان هناك ما يشبه الغزو السلمى بحثا عن تصحيح صورة مشوهة بعد ثورة ٣٠ يونيو.

الهجوم المصرى لم يكن من طرف الحكومة أو الرئاسة أو أنصارهم فقط لكنه كان من كل الجهات، وتصادف أن كل أطياف المجتمع المصرى كانت ممثلة فى نيويورك الأسبوع الماضى.

كان هناك الوفد الرسمى المرافق للرئيس عبدالفتاح السيسى، وانضم إليه طاقم السفارة فى واشنطن وأعضاء البعثة الممثلة فى الأمم المتحدة.

كان هناك تمثيل إعلامى كبير جدا لكل المؤسسات تقريبا، والجديد هذه المرة وجود عدد من أصحاب المؤسسات الفضائية الكبرى، مثل نجيب ساويرس ومحمد الأمين ومحمد أبوالعينين وعماد جاد.

وكان هناك بعض كبار مقدمى برامج التوك شو، مثل لميس الحديدى وعمرو أديب وخالد صلاح ويوسف الحسينى وخالد أبوبكر ورشا مجدى. ومن الصحفيين ياسر رزق ومحمد عبدالهادى علام وعلاء حيدر ووائل لطفى، وانفردت «اليوم السابع» بإرسال فريق كامل للتغطية من أربعة زملاءهم يوسف أيوب ومحمد الجالى وإيمان رسلان والمصور محمد الشامى إضافة بالطبع إلى خالد صلاح. وشارك أيضا غالبية الصحفيين المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة، ومنهم توماس جورجسيان وحنان البدرى وأحمد فتحى وسيد موسى.

كان هناك كمال أبوعيطة الذى قاد هتافات مظاهرة المصريين «المرخصة» فى شوارع المدينة. وكان معه طارق علام. إضافة بالطبع إلى مجموعة من رجال الأعمال المصريين جاءوا خصيصا من مصر.

لكن الحشد الأكبر تمثل فى آلاف المصريين الذين جاءوا من الولايات الأمريكية المختلفة بأسرهم الكاملة سواء عبر الطائرات من الولايات البعيدة أو بالسيارات من الولايات القريبة، مثل نيوجيرسى وفيلادلفيا وبقية ولايات الساحل الشرقى. ولعب قادة ورموز الجالية المصرية الدور الأكبر فى هذا الحشد، وبعضهم تبرع بتكاليف الانتقالات من الولايات البعيدة.

وفى مقابل الحشد المؤيد كان هناك الإخوان وأنصارهم. هم حصلوا على ترخيص بالتظاهر يوم الخميس، معتقدين أنه يوم إلقاء السيسى لكلمته لكن تقديم موعد الكلمة إلى الأربعاء أفسد خطة التظاهر، ولذلك اكتفى الإخوان بتظاهرات لا يزيد عددها على عشرين شخصا أمام مقر إقامة الرئيس ومهاجمة الوفد الصحفى فى المطار.

فى نيويورك أيضا تواجد الكاتب بلال فضل، لكن فى مهمة مختلفة سبقت زيارة السيسى، حيث حصل على منحة خاصة بالكتابة للسينما. وهناك أيضا الكاتب والباحث إبراهيم الهضيبى، وحال ضيق الوقت للأسف أن أقابله.

إلى الولايات المتحدة أيضا بدأ وفد من الباحثين والإعلاميين يتدفق، لكن إلى واشنطن لحضور ندوة تنظمها «المبادرة المصرية بالتعاون مع جامعة واشنطن. ومن بين المشاركين جمال الشاعر الذى قابلته صدفه فى أحد كافيتريات واشنطن مع الإعلامى المصرى المقيم هناك محمد السطوحى».

فى نيويورك أخيرا كان هناك باسم يوسف، وفى إحدى قاعات الطعام سلمت عليه، وكانت معه أسرته. بعد خمس دقائق عاد إلى مرة أخرى، طالبا منى أن أكتب وأنقل للمسئولين بضرورة إلغاء شرط التصريح الأمنى الذى فرضته الحكومة على راكبى الدراجات فى طريق العين السخنة. كان باسم شديد الانفعال فى انتقاد الحكومة على هذا القرار، قائلا إن هذا هو الطريق الوحيد المرصوف جيدا فى مصر، وتتدرب عليه كل فرق الدراجات. وخلال النقاش المحتدم كاد خالد أبوبكر يشتبك مع باسم بسبب انتقاد الأخير للسيسى.

عماد الدين حسين  كاتب صحفي