تحولت المنطقة المحيطة بشارع ملك مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة (شارعي أحمد شفيق باشا وأحمد زكي) إلى منطقة عشوائية، تلك المنطقة التي كلها عبارة عن فيلات قديمة جميلة بدأت في الهدم وبناء أبراج 11 دور في شارعين لا يتعدى عرضهم 7 أمتار! وبالطبع كل تلك العقارات مخالفة، بالإضافة إلى تدهور حالة الرصف نتيجة عميات الهدم والبناء، ولا حياة لأجهزة الدولة.
نهيب بمن يهمة الأمر ضرورة العمل على محاربة تلك الظاهرة بكل حسم، ومنع توصيل المرافق للعقار المخالف بالكامل إلا بعد أن يقوم المخالف بتصحيح الوضع، وأخد المبادرة من خلال مراقبة موظفي ومهندسي الحي لأعمال البناء الجديدة، ومنع المخالفات قبل حدوثها، بالتعاون المستمر مع قوات الشرطة، وأخذ تعهدات على المقاولين لعدم البناء المخالف وعدم الاكتفاء فقط بتحرير محاضر.
يستحيل عمليا إزالة تلك المخالفات بعد حدوثها، مما يؤدي إلى تحول المنطقة إلى منطقة عشوائية متكدسة السكان، ويمثل ضغط شديد على شبكات المرافق المتهالكة أساسا، لأننا بهذه الطريقة ندمر أحيائنا مقابل جشع مجموعة من المقاولين وفساد مجموعة من الموظفين.