يستعد أهالي غزة لاستقبال عيد الأضحى هذا العام وسط الدمار الذي خلفته الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع قبل شهرين.
يملك عماد أبو سعادة مزرعة لتربية الأبقار والأغنام في جباليا بقطاع غزة. وذكر أبو سعادة أن الآثار المادية والمعنوية للحملة الإسرائيلية لم تترك للناس مجالا للاحتفال بالعيد هذا العام.
وقال "يعني مش زي كل سنة. الناس ما فيش عندها كهرباء والناس زي ما تقول نفسيتها تعبانة من الحرب واللي صار فيها. ولليوم فيه ناس نائمة في الشوارع. ما فيش يعني. وين بده يضحي ووين بده يحطها (لحوم الأضحية)."
وذكر مسؤول بوزارة الزراعة في غزة أن آلاف الرؤوس من الأضاحي الحية دخلت القطاع خلال شهر سبتمبر لتلبية الطلب في العيد.
وقال تحسين السقا مدير عام التسويق والمعابر بالوزارة إن الإقبال على شراء الأضاحي قليل هذا العام بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة للسكان.
وأضاف "دخل في شهر تسعة (سبتمبر) الماضي حولي 8000 رأس ستعوض التجار الكميات التي فقدت في الحرب. دخلوها في شهر تسعة. الآن لدينا حوالي 12 ألف رأس من العجول والأبقار جاهزة لعيد الأضحى وهي تقريبا حاجتنا السنوية. طبعا إذا بدنا نحكي عن الإقبال.. الإقبال من قبل الناس ضعيف هذا العام بسبب الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه قطاع غزة. عدد كبير.. حوالي 50 ألف موظف لا يتقاضون رواتبهم."
في سوق الأغنام في رفح كان الإقبال ضعيفا في مطلع الأسبوع رغم اقتراب يوم العيد.
وقال تاجر في السوق يدعى أنور وادي "العلف غالي. كل شيء غالي. طالعين من حرب. ما فيش معاشات. الناس تعبانة.. مش لاقية تاكل خبز. أنا شاري خروف صدقني له معي أكثر من عشرين يوم ومش عارف أبيعه."
وتراجعت أسعار الخراف الحية هذا العام قبل العيد لقلة الطلب ورغم ذلك لا يزال الإقبال ضخيفا جدا على الشراء.
وذكر رجل في السوق في رفح يدعى حمّاد أبو عمرة "يعني ما فيهش و ما معهاش تضحي. الناس بدها تضحي وبدها تجيب أضحية لتفرح أولادها بس فيش هذا منه. هذا فيش منه الحكي السنة هذه."
وسيتجمع ملايين المسلمين فوق جبل عرفات يوم الجمعة (3 أكتوبر) ليؤدوا الركن الرئيسي من أركان الحج عشية عيد الأضحى الذي يحل يوم السبت (4 أكتوبر).