قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن "الأمريكيين يؤيدون النظام في مصر والدستور المصري ويؤمنون بضرورة تحقيق الاستقرار فيها، وأن لديهم نظرة تفاؤلية تجاه مصر."
جاء ذلك خلال زيارته للولايات المتحدة بناءً على دعوة من غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن بمناسبة مناقشة الوضع العام في الشرق الأوسط خاصة من الناحية الاقتصادية والاستماع إلى وجهة نظره في هذا الشأن.
وأضاف موسى، أنه "لمس تطورًا خلال زيارته في العلاقات بين البلدين، حيث التقى مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال عشاء عمل أقامته غرفة التجارة، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت".
وأشار الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إلى أنه "أكد خلال لقاءاته أنه يجب أن تكون هناك رؤية شاملة ومتكاملة للوضع في المنطقة، لا تعتمد فقط على النواحي الاقتصادية بدون وجود رؤية سياسية تقوم على تحليل واقع المرحلة الانتقالية الثورية التي تمر بها المنطقة".
وتابع: "هناك رغبة أمريكية ودولية في استعادة مصر لدورها وذلك لأنها تحدث توازن في العلاقات بين الدول الكبيرة في المنطقة وتستطيع حماية المصالح العربية".
وحول دور مصر في التحالف الدولي لمحاربة داعش، قال عمرو موسى، أن "هناك دول محددة هي التي تقوم بالنواحي التنفيذية الخاصة بضرب التنظيم الإرهابي ومصر جزء من التحالف، ويجب أن تكون جزءا من التحالف ضد الإرهاب، وأنه يتعين على الولايات المتحدة العمل ضد الإرهاب بمعنى حقيقي أي البحث عن أسبابه والعمل على محاربة الإرهاب الدولي والإقليمي".
وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية القادمة، أوضح موسى، أنه "لم يقرر بعد خوضه الانتخابات المقبلة وأنه يتعين عليه اتخاذ قراره في وقت قريب والذي وصفه بأنه مسألة شخصية يقررها هو بدون تدخل من احد"، مؤكدًا أن "البرلمان القادم له أهمية كبيرة لما سيصدره من قوانين وفقًا للدستور".
وتوقع أن "تكون الانتخابات القادمة حرة نظرًا للاهتمام الشعبي بها لشعور المواطنين بأنها مسألة تمس مستقبلهم، بالإضافة إلى أن الانتخابات في مصر تتمتع باهتمام كبير في كل الأوساط الدولية والإقليمية"، معربًا عن "أمله في أن يضم البرلمان القادم نسبة كبيرة من الشباب والمرأة والمسيحيين، وأن يعمل على احترام مبادئ الدستور".