#النكبة_70 سنة: مذبحة دير ياسين.. إرهاب لا ينساه التاريخ - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

#النكبة_70 سنة: مذبحة دير ياسين.. إرهاب لا ينساه التاريخ

كتب - حسام شورى
نشر في: السبت 12 مايو 2018 - 10:52 م | آخر تحديث: السبت 12 مايو 2018 - 10:52 م

• عبد الرحمن عزام: الإرهابيون اليهود قلدوا الأساليب النازية في دير ياسين
• استخدم اليهود تشكيلات عسكرية منظمة ومجهزة بأوفر الأسلحة للسيطرة على النقط الحيوية في فلسطين
• ليس في وسع العالم أن يبرر الإمدادت الحربية بكميات هائلة على اليهود المهاجرين
• بادرت الدول العربية بحسن نيتها نحو المهاجرين اليهود فمنحتهم الضمانات التي يتمتع بها المواطن اليهودي في فلسطين
• على العرب أن يتسلموا وسائلهم الخاصة في تأمين الحرية والأمن

بعد مرور 70 عاما على قيام دولة إسرائيل تظل مذبحة دير ياسين في 9 أبريل 1948، من أفظع الجرائم التي قام بها الكيان المغتصب في الأراضي المحتلة، والتي قامت فيها جماعتا "أرجون وشتيرن" الصهيونيتان المسلحتان بشن هجومًا على القرية في الساعة الثالثة فجرًا، لإفزاع الأهالي وإخراجهم من القرية بهدف الاستيطان، وبالفعل وبعد أن شرع أهالي القرية في الهروب، انقض اليهود على الأهالي وقابله رد مضاد من أهالي القرية ما دفع اليهود إلى طلب تعزيزات عسكرية من جماعاتهم في القدس ما أدى إلى سقوط قرابة 260 من أهالي القرية.

ونشرت جريدة "المصري" في عددها الصادر بتاريخ 9 مايو 1948 رسالة عبد الرحمن عزام باشا الأمين العام الأول للجامعة العربية والتي بعث بها إلى جريدة "ديلي تليجراف" البريطانية، أبدى غضبه فيها مما يفعله اليهود في الأراضي الفلسطينية، خصوصا بعد مذبحة دير ياسين وأوعز للعرب بأن يتخذوا موقفا مما حدث.

وجاء نص الرسالة:

"بعد تدخل الدول العربية للدفاع عن فلسطين أصبح على حكام العرب وحكوماتهم اتخاذ قرار بعد الاعتداءات اليهودية على حقوق الفلسطينين والعرب، والدول العربية ترى نفسها في حل عن أي قرار يفصل بالتقسيم منذ أن عمد اليهود شن الهجمات.

استخدم اليهود تشكيلات عسكرية منظمة ومجهزة بأوفر الأسلحة والعتاد للهجوم على حيفا وعكا ويافا وحي القطمون بالقدس في ظل الانتداب البريطاني بغية السيطرة على النقط الحيوية في فلسطين، وإرهاب العرب من سكان المدن والقرى.

قلد الإرهابيون اليهود الأساليب النازية في دير ياسين بقتل 250 قرويا منهم 100 امرأة وطفل بوحشية بهدف إذاعة الفزع وإكراه العرب على الشروع في حركة الجلاء التي أغرقت شرق الأردن ولبنان سوريا ومصر بالمهاجرين.

وعن الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني قال الأمين العام للجامعة العربية في رسالته إنه "ليس في وسع العالم أن يبرر الإمدادت الحربية بكميات هائلة على اليهود الذين تم تجنيدهم من المهاجرين، وبادرت الدول العربية بحسن نيتها نحو هؤلاء منذ البداية فمنحتهم الضمانات التي يتمتع بها المواطن اليهودي في فلسطين، بما في ذلك الحكم الذاتي في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية".

واستطرد: عرض العرب مصالحهم الحيوية للخطر في تأخير قيامهم بعمل دفاعي على نطاق واسع مراعين إلتزامتهم الدولية والانتداب، وفشل الدولة المنتدبة في حماية الأهالي المدنين العرب في المناطق المخصصة بموجب قرار التقسيم"، واختتم رسالته قائلا: "وما برح العرب في أن يعرضوا حلا سلميا ويشاطرون العالم اهتمامه بمصير الأماكن المقدسة، تم تجاهل مطالبهم الشرعية وسيق نسائهم وأطفالهم إلى الموت بالطرق الوحشية، ومع ذلك ظل الرأي العام العالمي ساكنَا، ومن ثم أصبح على العرب أن يتسلموا وسائلهم الخاصة في تأمين الحرية والأمن اللذين منحهم ميثاق الأطلنطي حقا لجميع الشعوب".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك