سيطر مسلحون قبليون على 3 معسكرات للجيش اليمني في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، وذلك بعد فترة قليلة من سيطرتهم على اللواء 19 مشاة في مديرية بيحان بالمحافظة، أمس الخميس.
وذكرت مصادر قبلية، أن "المسلحين سيطروا على موقعين عسكريين بالقرب من حقول النفط بمنطقة عسيلان بدعوى عدم سقوطها في أيدي عناصر تنظيم القاعدة وحمايتهما منهم"، وغادر جنود الموقعين بأسلحتهم وسلموهما للمسلحين، فيما انسحبت قوة عسكرية كانت تتمركز في منطقة القلعة إلى مقر القيادة في المحافظة.
وأضافت المصادر، في تصريحات نقلها موقع «عدن الغد» الإخباري الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن "القبائل ستعمل مع الجنود الذين يرابطون في مقر الشركتين النفطيتين العاملتين في البلدة على حمايتهما".
وأشارت مصادر محلية إلى أن "معسكر نجد بشبوة استسلم للمسلحين القبليين اللذين توافدا على المعسكر لنقل الأسلحة".
من ناحية أخرى، أصدر المجلس العسكري بمحافظة شبوة، الذي يتزعمه العميد ناصر النوبة، بيانًا أمهل فيه السلطة المحلية 24 ساعة لتسليم قيادة اللواء 21 ميكانيكى للمجلس العسكري، واصفًا ما حدث في بيحان، أمس، بمؤامرة مدبرة تم الإعداد لها مسبقا عبر اتفاقات تمت بين فئات عسكرية وجماعات غير وطنية للعبث بقوات المحافظة ولتسليم القوات المسلحة لأنصار الشريعة للدخول إلى شبوة تحت غطاء إقليمي وربط شبوة بالإرهاب.
وطالب البيان السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة "بتسليم اللواء 21 إلى العسكريين من القوات المسلحة من أبناء المحافظة للحفاظ عليه قبل تسليمه لأي جهة أخرى تحت قيادة وإشراف المجلس العسكري".
وكان عدد من القادة العسكريين في محافظة شبوة، أعلنوا أواخر الشهر الماضي تشكيل مجلس عسكري لقيادة المحافظة؛ رفضا لاستيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء وطالبوا السلطات المحلية بتسليم معسكرات الجيش والأمن للمجلس وفرض السيطرة على المحافظة، وذلك بعد أيام قليلة من استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.