كشفت استراتيجية الدفاع الوطنى الأمريكية لعام 2018 التى أعلنها وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، أمس، أن البنتاجون يرى أن المنافسة مع الصين وروسيا تشكل خطرا أكبر على الولايات المتحدة من الإرهاب.
وقال ماتيس فى مدرسة بول نيتز للدراسات الدولية المتقدمة فى واشنطن إننا «سنواصل الحملة ضد الإرهابيين التى نشارك فيها اليوم ولكن المنافسة الكبرى على السلطة وليس الإرهاب هى الآن محور التركيز الرئيسى للأمن الوطنى الأمريكى».
وتتألف الوثيقة التى أعلنها ماتيس من نحو خمسين صفحة، ولم يكشف منها سوى ملخص من نحو عشر صفحات، وتشير إلى أن «المنافسة الاستراتيجية بين الدول وليس الإرهاب هى الآن مصدر القلق الرئيسى للأمن الوطنى الأمريكى»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء فى الوثيقة أنه «من الواضح بشكل متزايد أن الصين وروسيا ترغبان فى تشكيل عالم يتفق مع نموذجيهما الاستبدادى ــ الحصول على سلطة الفيتو على القرارات الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية للدول الأخرى»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
واعتبرت الوثيقة أن الصين تستخدم «اقتصاديات مفترسة لتخويف جيرانها بينما تضفى الصفة العسكرية على الأجواء فى بحر الصين الجنوبى». كما ذكرت أن روسيا انتهكت حدود الدول المجاورة لها وتحاول التأثير على قراراتها الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية.
وردا على ذلك، وصف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بأنها «استراتيجية مواجهة»، قائلا: «من المؤسف أنه بدلا من اجراء حوار عادى، وبدلا من استخدام أسس القانون الدولى، فإن الولايات المتحدة تسعى لإثبات زعامتها من خلال استراتيجيات ومفاهيم مواجهة كهذه».