واصلت القوات العراقية المشتركة، الاثنين، ولليوم الثالث على التوالى عملية تحرير ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار غربي العراق من مسلحي تنظيم داعش، حيث قتلت 28 إرهابيا من التنظيم خلال العملية التي تنفذها القوات الأمنية مدعومة بمقاتلى العشائر السنية و"الحشد الشعبي" الشيعية.

وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية، "إن القوات المشتركة قتلت 12 من داعش خلال عملية عسكرية بمنطقتي الـتأميم وشارع 20 في الأنبار، كما قتلت 16 آخرين خلال تحرير العديد من المباني الحكومية في ناحية البغدادي".

وأضافت أن القوات قتلت الإرهابيين خلال تطهير مباني الجنسية والبلدية والمرور ومحطة الوقود من مسلحي داعش، مشيرة إلى أن العملية العسكرية متواصلة لتحرير مركز ناحية البغدادي من الإرهابين.

وأشارت إلى أن العشرات من الإرهابيين هربوا أمام القوات الأمنية دون مقاومة، وأن المباني حررت تضررت بشكل كبير بسبب تفجير مسلحي التنظيم لعبوات ناسفة داخلها.

ومن جانبه، أشار مجلس محافظة الأنبار إلى أن 10 آلاف "سلة غذائية" من الحكومة المحلية في الأنبار ومنظمات حقوق الإنسان ستصل إلى ناحية البغدادي بعد اليوم بعد كسر الحصار عنها، وأن وفدا حكوميا كبيرا سيزور المحافظة، يضم كلا من رئيس اللجنة الأمنية حاكم الزاملي ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي والنائب عادل المحلاوي والنائب وغازي الكعود ومحافظ الأنبار صهيب الراوي للاطلاع على أوضاع العراقيين في الناحية وإيصال المواد الغذائية لهم.

وشهدت ناحية البغدادي هجوما عنيفا يوم 12 فبراير2015 تمكنت القوات العراقية من معالجة الخرق الأمني الذي تمكن من خلاله مسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي من التسلل إلى الناحية البغدادي، ووقعت اشتباكات عنيفة على مداخل ومحاور الناحية مع مسلحي داعش أسفرت عن مقتل 40 منه بينهم أربعة انتحاريين، وتمكنت القوات المشتركة من منع (داعش) من دخول منطقة المجمع السكني في الناحية الذي حاصره مسلحو التنظيم لعشرة أيام قبل أن تتمكن الفرقة الذهبية والجيش العراقي بدعم من العشائر والحشد الشعبي من كسر حصار داعش للناحية.

وتبعد ناحية البغدادي خمسة كيلومترات فقط عن قاعدة "عين الأسد" الجوية بالأنبار، والتي تشهد عمليات عسكرية تخوضها القوات المشتركة: القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر السنية و"الحشد الشعبي" الشيعية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي الذي يحاول السيطرة علي هذا الموقع الاستراتيجي وخط إمدادات القاعدة عن العاصمة بغداد، فيما تستهدف القوات العراقية قطع خط إمداداته عن سوريا وهيت في الأنبار وبيجي في صلاح الدين، ويتواجد بقاعدة "عين الأسد" 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة.