الفنان أحمد عبدالعزيز: شخصية امبراطور الحديـد ليست سيـرة ذاتية لأحد - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 4:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد غياب 20 عامًا عن السينما..

الفنان أحمد عبدالعزيز: شخصية امبراطور الحديـد ليست سيـرة ذاتية لأحد

الفنان أحمد عبد العزيز
الفنان أحمد عبد العزيز
حوار ــ محمود مصطفى:
نشر في: السبت 25 أكتوبر 2014 - 11:18 ص | آخر تحديث: السبت 25 أكتوبر 2014 - 11:44 ص

أحمد عبدالعزيز تحدث لـ«الشروق» عن سبب غيابه عن الساحة الفنية طوال الفترة الماضية وعن حال السينما والمتغيرات التى طرأت عليها، وقبل كل ذلك تحدث عن شخصية امبراطور الحديد التى يجسدها فى الفيلم، وقال إنه لم يقصد تناول شخصية بعينها.

•كيف جاء قرار عودتك للسينما وما سبب غيابك عنها كل تلك السنوات؟

ــ لم أسع يوما للغياب عن السينما لأنى اعشق الفن بمختلف مجالاته سواء الدراما أو المسرح أو السينما، ولكن السينما على وجه التحديد كان يسودها احتلال أثر بالسلب على بريقها وهو احتكار مجموعة من شركات الانتاج تهدف إلى التجارة وربح الأموال وتقدم أعمالا خالية من أى معنى أو هدف، وكان هذا الإطار أجده فى جميع السيناريوهات التى تلقيتها طيلة السنوات الماضية، ومن المستحيل أن أسعى لتقديم عمل دون معنى فى الوقت الذى تكون لدى مع الجمهور حصيلة أعمال هادفة كانت سبب نجاحى، فلماذا أخسر احترام جمهورى من أجل الوجود فقط، بالطبع كانت هناك مجموعة استثناءات لبعض الفنانين الذى يقدمون أعمالا محترمة ومهمة وفى الحقيقة من ضمن هؤلاء الفنان عمرو سعد كنت أتابع أعماله باستمرار، فهو يريد دائما مناقشة قضية والظهور بعمل ذى مضمون قوى، ولذلك عندما قرأت سيناريو «حديد» وجدت به ما يناسب عودتى للسينما، بالإضافة إلى ظهورى فى العمل بشخصية جديدة عن الشخصيات التى عرفنى من خلالها الجمهور، ومن هنا جاء قرار العودة، ولكن الحقيقة أيضا أن من ضمن أسباب عودتى للسينما اشتياقى لها وطول فترة الغياب.

•حدثنى عن شخصية «ماجد الحريرى» الذى تقدمها ضمن أحداث الفيلم؟

ــ ماجد الحريرى شخصية رأسمالية، فهو أحد أهم مستثمرى الحديد والصلب ولا يوجد له منافس سوى مستثمر واحد، والذى يجسده الفنان زكى فطين عبدالوهاب وبكثرة الخلافات بينهما يقرر ماجد القضاء تماما على منافسه وإفلاسه، ودون الخوض فى تفاصيل أكثر حتى أترك الفيلم مفاجأة للجمهور سيقوم باستغلال شاب بينه وبين منافسه خلافات أيضا من أجل القضاء عليه، ومن هنا تكمن قضية الفيلم، وهى صراعات رجال الأعمال واستغلال الشباب لتحقيق مصالحهم، ونحن لا نعرض نموذجا لشخص معين كما ردد البعض، فالعمل يتناول قضية مطروحة فى المجتمع المصرى ولا نخص حالة بعينها أو سيرة ذاتيه لأحد.

لكن ملامح الشخصية توحى بأنها لشخصية حقيقية وهو أحد رجال الأعمال ما قبل ثورة 25 يناير؟

ــ هذا العمل لا يتطرق لأحد رجال الأعمال بعينه بل كنا نناقش قضية النفوذ الرأسمالى ما قبل ثورة 25 يناير لرجال الأعمال فنحاول رصد كيف كان هناك سيطرة ونفوذ على الاقتصاد المصرى والتلاعب بالأحلام البسيطة للناس البسطاء وعدم الشعور بما يعانون منه، وهو ما تسبب فى ضياع حقهم فى الحياة الكريمة.

• كيف ترى المنافسة خلال موسم عيد الأضحى.. وهل تشعر بالقلق؟

ــ المنافسة موجودة فى كل شىء، والسينما منذ بدايتها تحتوى على منافسة شرسة، وهو ما أراه فى صالح المشاهد، ولكن المهم هو كيف ينال النجاح، فالمضمون القوى والأداء الجيد والرسالة الذى يتلقاها الجمهور هى التى تحدد مدى نجاح الفيلم، والنجاح الحقيقى هو النجاح الذى يدوم، بمعنى أن يؤرخ العمل لسنوات، فكثير من الأعمال السينمائية التى طرحت خلال السنوات الماضية حققت نجاحا كبيرا فى البداية أو خلال موسم العرض، ولكن بمرور الوقت أصبحت موضة وانتهت وهذا المبدأ أسير عليه فى كل اعمالى الفنية سواء الدراما أو السينما أو المسرح، ولهذا يوجد علاقة جيدة بينى وبين جمهورى.

 • تقول إن غيابك عن السينما بسبب سيطرة الإنتاج التجارى.. فهل ترى أن تلك السيطرة انتهت؟

ــ لم ينتهِ بالشكل الذى نريده ولكن ما أقصده أنه قلما تجد عملا جيد نظرا للأفكار التى تريدها معظم شركات الإنتاج من أجل الحصول على الربح فقط، وهذا ما يعرقل تطور السينما المصرية.

 • من وجهة نظرك ما التغيير الذى حل على السينما فى الوقت الحالى؟

ــ هناك تغيرات إيجابية وأخرى سلبية، فمثلا هناك تحسن كبير فى أمور التقنية على مستوى التصوير وجودة الصورة ولكن كفاءة المضمون أصبحت قليلة وتغير الفكر الانتاجى أيضا وأساليب التوزيع، ويأتى أيضا اختلاف ثقافات الجمهور ورغباتهم فى الأعمال السينمائية التى يشاهدونها بالإضافة إلى غياب دور الدولة والإنتاج الحكومى على عكس ما كان يحدث فى الثمانينيات والتسعينيات.

 • بعيدا عن السينما.. ما سبب غيابك فى آخر عامين عن الدراما؟

ــ ببساطة خلال العامين الماضيين لم يكن لدىّ نفس للعمل تماما فى ظل اضطراب الحالة الأمنية وحكم جماعة إرهابية، فاخترت أن أبتعد عن الساحة حتى تتحسن الأوضاع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك