أفادت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، بأن هناك تقارير موثوقة تؤكد مقتل 37 محتجا برصاص قوات الأمن السودانية خلال 5 أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وخرج المتظاهرون السودانيون إلى الشوارع منذ الأربعاء الماضي بعد أن تضاعفت أسعار الخبر بنحو ثلاثة أضعاف، وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الخرطوم اليوم الثلاثاء، حيث طالب بعضهم بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، وشهدت معظم أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، انتشارا كثيفا لقوات الشرطة بعد دعوات لمسيرة "تجمع المهنيين"، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وقالت سارة جاكسون، نائبة مدير المنظمة لمنطقة شرق إفريقيا والبحيرات العظمى والقرن الإفريقي، في بيان لها اليوم الثلاثاء، "بعد مقتل العشرات بالفعل، يتعين على الحكومة السيطرة على هذا الاستخدام المفرط للقوة ومنع المزيد من سفك الدماء الذي لا طائل منه".
وتابعت جاكسون قائلة: بدلا من محاولة منع الناس من التظاهر يتعين على السلطات التركيز على إنهاء القمع المستمر منذ زمن طويل لحقوق الإنسان، وحل الأزمة الاقتصادية التي فجرت هذه الاحتجاجات.
وأعربت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا وكندا عن قلقها إزاء أعمال العنف، التي ارتكبت خلال الاحتجاجات الأخيرة في السودان، وناشدت كل من الحكومة والمحتجين التزام السلمية، بينما أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ الأربعاء الماضي في ولايتين شرقي البلاد بسبب الاحتجاجات الجارية في جميع أنحاء البلاد.
وشهد شهر يناير الماضي احتجاجات حول نفس القضايا استخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، وشهدت السودان احتجاجات مماثلة في أواخر عام 2016 بعد أن قامت الحكومة بتخفيض دعم الوقود، وتأثر اقتصاد هذا البلد الغني بالنفط سلبًا عندما انفصل عنها جنوب السودان في عام 2011.