الآلاف يتحدون حرارة الجو ويخرجون لقضاء أول أيام العيد.. وعامل: جميع موظفى الحديقة اتفقوا على التصدى للمتحرشين
تحول المشهد أمام حديقتى الحيوان والأورمان إلى أشبه بكرنفال صاخب، يمتلئ بآلاف المصريين المحتفلين بأول أيام عيد الفطر، بعد أن تزينت السماء بألوان الشماريخ والألعاب النارية التى أطلقها عدد من الشباب المتحمس، وسط سعادة وبهجة ارتسمت على وجوه المارة.
ففى حديقة الحيوان، بدا المشهد مهيبا من الكتل البشرية المتحركة داخل وخارج الحديقة التى استعدت للزوار بفتح نحو 15 مدخلا لتقليل حدة الزحام، إلا ان الإجراءات الأمنية المشددة على المداخل أدت إلى تكدس الزوار، بعد أن تم وضع بوابات إلكترونية لمنع دخول أى أسلحة حادة أو بيضاء. وتجمع عدد كبير من الزوار أمام الشاشة العملاقة التى توسطت الحديقة التى عرضت عددا من الصور والأفلام الوثائقية للحيوانات، ولم يخل بيت الفيل من التجمع الكثيف للزوار الذين تباروا على أطعامه ومضايقته بإلقاء الطوب عليه، بينما شهد محيط الحديقة تواجدا أمنيا كثيفا إضافة إلى تواجد عدد من سيارات الاسعاف والمطافئ.
وأكد عدد من العاملين الذين ضحوا بإجازتهم من اجل إسعاد الآخرين، أنهم لن يسمحوا بوجود حالات تحرش فى الحديقة، فقال محمد سمير، عامل قفص الزرافة، إن العاملين والاطباء وأمن الحديقة اتفقوا على أن يكون لهم دور تربوى بجانب عملهم لمنع أى حالات تحرش أو مضايقات، مضيفا: «لا نريد ان تتكرر كارثة التحرير مرة اخرى وسنقف بالمرصاد لكل متحرش».
ولم يختلف الوضع كثيرا فى حديقة الأورمان التى كانت أقل فى عدد الزائرين، فانتشر الزوار فى محيط الحديقة التى بدت جاهزة لاستقبال الزوار بعد أن تم إصلاحها بالكامل بعد فض اعتصام انصار الرئيس الأسبق محمد مرسى.
يجلس سعد سعيد، طالب ثانوية عامة، وحيدا على الأرض يقرأ فى كتاب يحكى تاريخ الحملة الفرنسية على مصر، ثم يخطف نظرات سريعة على اعين الناس وقد بدت السعادة على وجههم، ويرى سعيد أن الساعات الاولى فى العيد هى أحب الاوقات إلى قلبه لأنها تمتلأ بالصفاء والسعادة الحقيقية للمصريين، الذين ينسون همومهم ومشاكلهم التى لا حصر لها.
وفى سياق متصل، أغلقت قوات الأمن ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة والطرق المؤدية له، بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، حيث تمركزت سيارات الأمن المركزى ومدرعات الجيش أمام المداخل الرئيسية للميدان.