أئمة الإسلام (10).. ابن تيمية.. شيخ الإسلام الذي شارك في الجهاد ضد المغول والتتار - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أئمة الإسلام (10).. ابن تيمية.. شيخ الإسلام الذي شارك في الجهاد ضد المغول والتتار

إلهام عبدالعزيز
نشر في: السبت 1 أبريل 2023 - 10:48 ص | آخر تحديث: السبت 1 أبريل 2023 - 10:48 ص

جاهد بالسيف والقلم، فكان من كبار علماء عصره والعصور التي تلت عصره، حيث بلغ من العلم والتقى والصلاح ما بلغ، وعرف بقوته في قول الحق ولما له من حجة عند الاستدلال، إنه شيخ الإسلام أبوالعباس أحمد بن تقي الدين المعروف باسم "ابن تيمية".

وفي السياق ذاته، تعرض "الشروق" في شهر رمضان الكريم وعلى مدار أيامه، حلقاتها اليومية من سلسلة "أشهر الأئمة في التاريخ الإسلامي"؛ لتأخذكم معها في رحلة نتعرف فيها على بعض الشخصيات التاريخية الإسلامية التي سطرت اسمها بحروف من نور.

وفي هذه الحلقة نذكر محطات بارزة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية، استناداً لكتاب "تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام" للإمام الذهبي.

* مولده ونشأته

وُلد ابن تيميَّة سنة 661 هـ، في مدينة حران للفقيه الحنبلي عبدالحليم ابن تيمية و"سِتِّ النِّعَم بنت عبدالرحمن الحَرَّانية"، وكانت نشأته الأولى في مدينة حران، وبعد بلوغه سن السابعة، هاجرت عائلته منها إلى مدينة دمشق بسبب إغارة التتار عليها وكان ذلك في سنة 667 هـ.

وحال وصول الأسرة إلى هناك بدأ والده عبدالحليم ابن تيمية بالتدريس في الجامع الأموي وفي "دار الحديث السُّكَّرية"، وأثناء نشأة ابن تيمية في دمشق اتجه لطلب العلم، ويذكر المؤرخون أنه أخذ العلم من أزيد من مائتي شيخ في مختلف العلوم منها التفسير والحديث والفقه والعربية.

* طلب العلم
حفظ ابن تيمية القرآن في صغره، واتجه بعد حفظ القرآن بدراسة الفقه والأصول، وعلوم اللغة العربية، وتفسير القرآن، وأصول الفقه، والفرائض، والخط، والحساب والجبر، والمقابلة، والحديث، وكان أول كتاب حفظه في الحديث "الجمع بين الصحيحين" للحميدي.

كما شرع في التأليف والتدريس في سن السابعة عشرة، بعد وفاة والده سنة 682 هـ بفترة، أخذ مكانه في التدريس في "دار الحديث السُّكَّرية"، بالإضافة إلى أنه كان لديه درس لتفسير القرآن الكريم في الجامع الأموي ودرس "بالمدرسة الحنبلية" في دمشق.

* السجن والاعتقال
واجه ابن تيمية السجن والاعتقال عدة مرات، كانت أولها سنة 693 هـ، بعد أن اعتقله نائب السلطنة في دمشق لمدة قليلة بتهمة تحريض العامة، وسبب ذلك أن ابن تيمية قام على أحد النصارى الذي بلغه عنه أنه شتم النبي محمد.

وفي سنة 705 هـ، سُجن في القاهرة مع أخويه "شرف الدين عبدالله" و"زين الدين عبدالرحمن" مدة 18 شهراً إلى سنة 707 هـ، بسبب مسألة العرش ومسألة الكلام ومسألة النزول.

وسجن أيضاً للمرة الثالثة، لمدة أيام في شهر شوال سنة 707 هـ، بسبب شكوى من الصوفية، لأنه تكلم في القائلين بوحدة الوجود وهم ابن عربي وابن سبعين والقونوي والحلاج.

وفي سنة 720 هـ، سُجن بسبب "مسألة الحلف بالطلاق"، نحو 6 أشهر، وسجن في سنة 726 هـ، حتى وفاته سنة 728 هـ، بسبب مسألة "زيارة القبور وشد الرحال لها".

* ابن تيميه وغزوات المغول
عاصر ابن تيمية غزوات المغول على الشام، وقد كان له دورا في التصدي لهم، ومن ذلك أنه التقى 699 هـ، بالسُلطان التتاري "محمود غازان" بعد قدومه إلى الشام، وأخذ منه وثيقة أمان أجلت دخول التتار إلى دمشق فترة من الزمن.

وفي سنة 700 هـ، حين أشيع في دمشق قصد التتار الشام، عمل ابن تيمية على حث ودفع المسلمين في دمشق على قتالهم، وتوجهه أيضاً إلى السُلطان في مصر وحثه هو الآخر على المجيء لقتالهم، إلا أن التتار رجعوا في ذلك العام.

كما شارك ابن تيميه سنة 702 هـ، في "معركة شقحب" التي انتهت بانتصار المماليك على التتار، وقد عمل فيها على حث المسلمين على القتال، وتوجه إلى السُلطان للمرة الثانية يستحثه على القتال فاستجاب له السلطان، وأفتى ابن تيمية بوجوب قتالهم، وأنهم من الطائفة الممتنعة عن شريعة من شرائع الإسلام.

* أهم مؤلفاته

لابن تيمية موروث كبير من المؤلفات، وبلغ عدد المذكور منها في كتاب "أسماء مؤلفات ابن تيمية"، حوالي 330 مؤلفًا، وجمعت كثير منها في مجموع الفتاوى وطبعت في 37 مجلدًا، ومن أشهر مؤلفاته:

- كتاب الْإِيمَان الأوسط فِي مُجَلد

-كتاب الاستقامة فِي مجلدين

-كتاب تلبيس الْجَهْمِية فِي تأسيس بدعهم الكلامية فِي سِتّ مجلدات

-كتاب فِي الرَّد على الْمنطق فِي مُجَلد كَبِير

-شرح عقيدة الْأَصْفَهَانِي

-شرح مسَائِل من الْأَرْبَعين للرازي فِي مجلدين

اقرأ أيضا: أئمة الإسلام (9)..الإمام ابن القيم: الفقيه الذي أدخلته فتاواه السجن عدة مرات



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك