أعرب رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، عن استعداد حزبه "المستقبل" للتنسيق مع كافة أحزاب المعارضة التركية وعقد تحالفات متوازنة معها، في تصعيد لحملته ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ينوي تحجيم تحالفات الأحزاب المعارضة بحزمة قوانين جديدة.
وقال داوود أوغلو خلال لقائه أمس السبت مع نائبه أيهان سفر أوستون، ورئيس وأعضاء الحزب في محافظة صقاريا إن "تركيا لا يمكنها تحمّل السياسة التي تخلق جدرانا بين الأحزاب السياسية. كما أن مستقبل البلد وسلام الأمة ليس من اختصاص حزب واحد" مُشيراً لوجود أزمة إدارة في بلاده، وفقا لموقع "تي24" التركي الإخباري.
واعتبر داوود أوغلو أن تركيا بحاجة إلى رؤية سياسية جديدة، تعجز السلطة السياسية الحالية أن تنجح في إنتاجها كما لا تستطيع إدارة الأزمات اليومية، في إشارة واضحة إلى وجوب رحيل النظام الحاكم.
وكشف أن حزبه يعتزم في 15 يونيو الجاري تقديم رؤية جديدة للعمل من أجل تركيا، حيث سيقوم بمشاركة برنامج ورؤية اقتصادية جديدة مع المواطنين الأتراك.
وقال حليف أردوغان السابق " نحن مصممون على الدخول في الانتخابات بقوتنا الخاصة، في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف. لذلك، نحن عازمون على استكمال عقد مؤتمراتنا في أغسطس".
وفي أعقاب تراجع الدعم للحزب الحاكم في استطلاعات الرأي الأخيرة، يُخطط حزب العدالة والتنمية التركي للدفع مع حلفائه القوميين بإجراءات من شأنها أن تؤثر على طريقة خوض المجموعات السياسية للانتخابات، ويمكن أن تقف حجر عثرة أمام مشاركة أحزاب المعارضة الجديدة في أي انتخابات مبكرة.