الزهار: اتفاق الدوحة خطأ، وسنعيد النظر فيه لمخالفته التوافق حول الورقة المصرية - بوابة الشروق
الأحد 6 يوليه 2025 11:55 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

الزهار: اتفاق الدوحة خطأ، وسنعيد النظر فيه لمخالفته التوافق حول الورقة المصرية

غزة - أ ش أ
نشر في: الأحد 12 فبراير 2012 - 12:40 م | آخر تحديث: الأحد 12 فبراير 2012 - 1:15 م

هاجم القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو مكتبها السياسي الدكتور محمود الزهار وبشدة اتفاق الدوحة الذي وقع الاثنين الماضي بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والرئيس محمود عباس "أبو مازن" وبمقتضاه يتولى أبو مازن مسؤولية الحكومة القادمة..معتبرًا أنه اعتراف صريح بنجاح برنامج حركة فتح الذي يقوم على التعاون والتنسيق الأمني والمفاوضات والاعتراف بإسرائيل، في الوقت الذي يفتح فيه العالم الإسلامي والعربي أبوابه لحركة حماس اعترافًا بنجاح مشروعها المقاوم.


  وأكد الزهار، على أن تولي الرئيس عباس مسؤولية الحكومة الفلسطينية القادمة خُطوة خاطئة لم يتم التشاور فيها داخل حركة حماس وهي سابقة لم تتحدث في تاريخ الحركات الإسلامية .. وقال الزهار: عندما كان يحدث مثل هذا الأمر "الانفراد بالقرار" كان يتم تصحيحه بالعودة إلى المجالس الشورية، لذلك لابد من تصحيح هذه الخطأ.

 

  وشدد الزهار -الذي بدا غاضبا طوال الحوار- على أن اتفاق الدوحة يحتاج إلى مراجعة؛ لذلك سنذهب إلى اللقاء التشاوري الحاسم الذي سيعقده قادة الحركة في الداخل والخارج اليومين القادمين لحسم هذا الموضوع ، مؤكدًا أنه عمليًا لا يمكن تطبيق هذه الاتفاقية وهي ليست أماني بل قراءة واقعية حقيقة للواقع.

 

   وعن توقعاته بإعادة النظر في تولي الرئيس «أبومازن» مسؤولية الحكومة ، قال الزهار:" هذا الموضوع سنطرحه خلال اللقاء التشاوري لقادة الحركة"..مضيفًا أننا استطلعنا رأي الكثيرين سواء الدائرة السياسية أوالمجلس التشريعي والقيادات الأخرى، ووجدنا أن الكل يشعر بأزمة حقيقة تجاه اتفاق الدوحة ويجب حلها في الأطر الشورية للحركة التي تعودنا عليها.

 

   وعن إمكانية الوصول إلى رأي موحد خلال اللقاء التشاوري المرتقب لقادة حماس ، قال الدكتور محمود الزهار: "سيذهب كل واحد من قادة حماس برأيه الذي سيطرحه أمام الجلسة" ..مؤكدًا أن رأيه الشخصي ضد هذه الاتفاقية التي تشكل خطرًا كبيرًا على مشروع الحركة الإسلامية .

 

   وحول الالتزام برأي المؤسسات الشورية في الحركة والمطبق لدى حماس، قال الزهار: "إن هذا لم يحدث في توقيع اتفاق الدوحة الذي لم يستشر فيه أحد من الحركة" ..ونبه إلى أنه إذا كانت الاستشارة تمت فى الدائرة الضيقة لرئيس المكتب السياسي.. فهذا غير مقبول.

 

   وعما تردد بأن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل هو صاحب مبادرة تولي الرئيس «أبو مازن» مسؤولية الحكومة، قال الزهار: "هذا الكلام سنتحقق منه فنحن لا نصدق هذه الأقاويل حتى نسمع من المصدر نفسه". وعن إعلان بعض قادة حماس في الخارج ترحيبهم بالاتفاق، إضافة إلى نواب حماس في الضفة، قال الزهار: "أولًا نواب حماس في الضفة يعيشون تحت ظروف معروفة إما سجن أبو مازن أو سجن إسرائيل، وإذا كان هناك شخص او اثنان بالخارج رحبوا سوف نسألهم هل استشرت أحدًا؟"..مؤكدًا في الوقت نفسه أن حماس في غزة لم يتم استشارتها.. وهي التي تمثل الثقل الحقيقي لحركة حماس، كما أن هناك أعضاء من الحركة في الخارج لم يتم استشارتهم .

 

  وتساءل الزهار حول نوعية السياسة الأمنية التي سيفرضها أبومازن لو تم تسلمه الحكومة، وهل سيتم نقل العقيدة الأمنية التي تقوم على التعاون مع العدو الإسرائيلي إلى قطاع غزة ضد فصائل المقاومة وخاصة حماس والجهاد، وردا على أن هذا الخلاف حول اتفاق الدوحة يعكس شقاقا داخل حركة حماس، خاصة وأن هناك من رحب به من قادتها في الخارج، أكد الدكتور الزهار، أن هناك خلافا واضحا حول هذا الأمر لكن ليس هناك شقاق، مضيفا، "إذا أردنا أن نستفيض في مساوئ هذا الاتفاق فهي لا حصر لها؛ لأنه يتناقض مع خط سير العملية السياسية وفشل مشروع «أبو مازن» التفاوضي، كما يناقض ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك