جزيرة ساموا تحظر عرض الفيلم.. وروسيا تحذف مشاهد المثلية الجنسية لإلتون جون.. ودور العرض المصرية تستقبله الأسبوع المقبل

يتعرض فيلم السيرة الذاتية للموسيقار والمغنى الأمريكى إلتون جون «روكيت مان ــ Rocketman» لمضايقات رقابية فى عدد من الدول التى طرح بها بعد عرضه فى مهرجان كان.

الفيلم الذى يركز على الأحداث الملحمية التى ساهمت فى تكوين شخصية «جون» الذى اشتهر بعروضه الحية المميزة وملابسه ونظاراته الغريبة حتى وصفه البعض بأنه صاحب الشخصية المذهلة، بطولة ريتشارد مادن، تارون إجيرتون وبرايس دالاس هوارد، ومن إخراج دكستر فليتشر.

بعد عرضه بمهرجان كان، كانت المقارنة بين كل من «بوهميان رابسودى» و«روكيت مان» عنصرا أساسيا فى الأحاديث النقدية والصحفية، فكلاهما يستعرض سيرة ذاتية لعمالقة الموسيقى والغناء فى العالم، وكلاهما يرويان قصة نجوم يعانين بسبب مثليتهم الجنسية، ولكن بوهميان رابسودى استطاع تحقيق نجاح كبير وصل حد ترشحه لنيل جائزة الأوسكار، فيما يعانى «روكيت مان» بسبب مقص الرقيب فى عدد من الدول.

فى البداية قررت روسيا حذف مشاهد المثلية الجنسية وتعاطى المخدرات فى الفيلم الغنائى، وهو الأمر الذى انتقده إلتون جون فى بيان له، وجاء فى البيان: «نرفض بأشد العبارات قرار الانقياد للقوانين المحلية وقيام الرقابة بحذف مشاهد من «روكيت مان» لعرضه فى السوق الروسية» بحسب وكالة رويترز.

ونقلت صحيفة موسكو تايمز، عن ناقد روسى شاهد الفيلم فى عرضه العالمى الأول فى مهرجان كان السينمائى فى 16 مايو، قوله إن عدة مقاطع من الفيلم، مدتها خمس دقائق تقريبا إجمالا، اختفت فى النسخة الروسية.

يعد جون الذى يبلغ من العمر 72 عاما، من المدافعين البارزين عن حقوق المثليين، وانتقد علانية من قبل قانونا يعود لعام 2013 يحظر نشر مواد «دعائية للمثلية» بين الشبان الروس.

ثم أعلنت هيئة الرقابة فى جزيرة ساموا، أنها حظرت عرض فيلم Rocketman الموسيقى لاحتوائه على مشاهد مثلية، وقال الرقيب «لياتوا نيابو فاوى»، إن الفيلم منع من العرض لأنه يتعارض مع «ثقافتنا ومعتقدانا المسيحية» فى ساموا بحسب وصفه، حيث يعد نحو 97% من سكان ساموا البالغ عددهم نحو 200 ألف نسمة مسيحيون، والمثلية الجنسية جريمة فى هذه الجزيرة الواقعة فى جنوب المحيط الهادى.

حذف مشاهد المثلية الجنسية من روكيت مان، كابوس يطارد صناع الفيلم منذ البداية، فالسيرة الذاتية لإلتون جون تركز على جزء كبير من حياته الخاصة، بما فى ذلك علاقته بالمخرج جون ريد، الذى وقع فى حبه، وساعده على دخول عالم الشهرة والنجاح، ويعد مشهد العلاقة الجنسية بينهما داخل الفيلم محور حديث ونقاش وجدل كبير منذ مراحل التصوير، حيث طالب استديو Paramount المخرج ديكستر فليتشر والمنتج ماثيو فون بإزالة مشهد الجنس العارى حتى يتم تصنيف الفيلم بدرجة مختلفة داخل الولايات المتحدة لفتح مجال عرضه أمام مزيد من المشاهدين وزيادة فرص الربح الممكنة له، ولكن جون كافح للحفاظ على هذا المشهد وهذه التفاصيل التى كانت جزءا أساسيا من حياته.

لم يهم إلتون جون تصنيف الفيلم على أنه يحتوى على مشاهد جنسية واستخدام للمخدرات واللغة البذيئة، لأنه فى النهاية هذه هى التفاصيل التى أثرت فى حياته، وشكلت جانبا أساسيا منه، وعلاقته مع ريد الذى أصبح فيما بعد عدوه وقام بالتلاعب به واستغلاله لتحدث بينهما مناوشات وصلت حد الاعتداء والضرب وهو أحد أقوى المشاهد فى الفيلم، وحذف هذه المشاهد يقوض الفكرة الرئيسة للفيلم بحسب موقع سكرين رانت.

الفيلم من المقرر طرحه فى دور العرض المصرية، الأسبوع القادم، بعد إجازته من الرقابة بحسب تصريحات وسيم عادل، مدير توزيع شركة فور ستار، الذى أكد فى تصريح لـ«الشروق»، أن منع عرض الفيلم فى بعض الدول ليس له علاقة بالقرار والشأن الداخلى فى مصر.