أحيا المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، مساء اليوم الأحد، الذكرى الـ55 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، بتنظيم ندوة بمشاركة نجله المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، ومدير المراكز الثقافية الروسية بمصر، الدكتور فاديم زايتشيكوف، والمؤرخ الدكتور جمال شقرة، ونائب رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية، مسعد عويس، وأدارها الكاتب محمد نوار.
وقال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، خلال الندوة، إنه ليس من الغريب أن تكون روسيا مشاركة مع عائلة الرئيس الراحل في إحياء ذكرى وفاته.
وأوضح عبد الناصر أن: روسيا كانت الشريك الوفي الذي قدم كل شيء لمصر لا بهدف الاستعمار أو الهيمنة، ولكن من منطلق وحدة المبدأ بين السوفييت ومصر في تقدم الشعوب ومحاربة الاستعمار.
واستطرد أن: الغرب من صنع إسرائيل، وبالتالي لم يكن سهلا عليه تسليح مصر بعد هزيمة عام 1967، لذا لم يكن من السهل على مصر جلب السلاح من الغرب لما كان يفرضه من ضرورة إرسال خبراء لتشغيله وبعثة عسكرية، وهو ما رفضه عبد الناصر، متجهًا إلى الاتحاد السوفيتي لأخذ صفقة أسلحة روسية تحت ستار أنها تشيكية.
وأشار عبد الناصر إلى أن مصر احتاجت إلى نهضة صناعية وتنمية في الزراعة عقب التخلص من الاستعمار فجاء مشروع السد العالي، لينهي معاناة الفلاحين.
وأردف عبد الناصر أن: السد العالي لم يكن مشروعًا جديدًا وقت عبد الناصر، لكنه عرض في العشرينات على الحكومات ما قبل ثورة 52، لزيادة الرقعة الزراعية بتكلفة 400 مليون جنيه ورُفض وقتها بسبب التكلفة الباهظة، متابعًا أن عبد الناصر بدأ في خطة التنفيذ لتبدأ عقبة التمويل التي كانت تتطلب تنازلات مقابلها فرفض ناصر وأمم قناة السويس لبناء السد، ودخلت مصر في عدوان ثلاثي عام 1956.
ولفت إلى أن روسيا استشعرت مسؤولية ما حدث في هزيمة 67 كما استشعرتها مصر، معبرًا: "السوفييت عوضوا مصر عن السلاح الذي فقدته بعد هزيمة 1967".