قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إنه تم رفع بعض الأجزاء الخرسانية على جانبي سد النهضة حتى مستوى 605 أمتار فوق سطح البحر، خاصة المناطق المحيطة بالممر الأوسط.
وأضاف عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الممر الأوسط ظل كما هو عند مستوى 576 مترا، مشيرا إلى التركيز على تعليته خلال الشهرين المقبلين بهدف الوصول إلى منسوب 595 مترا الذي يسمح بتخزين حوالي 10.5 مليار متر مكعب؛ لتكملة التخزين الاجمالي إلى 18.5 مليار متر مكعب والذي كان مستهدفًا خلال العامين الماضيين.
وأوضح أن الأعمال الخرسانية سوف تستمر حتى حدوث الفيضان أعلى الممر الأوسط فى نهاية يوليو المقبل، مع استمرار فتح احدى بوابتي التصريف التى تسمح بمرور حوالى 30 مليون متر مكعب يوميًا تزداد إلى 50 مليون متر مكعب بارتفاع منسوب البحيرة أثناء الفيضان.
وأكد شراقي أن كمية التخزين الثالث تتوقف على مدى الارتفاع الذي سوف تتوقف عنده أعمال التعلية عند وصول الفيضان.
وجدد تأكيده على أن التخزين الثالث سواء كان محدوداً أو كاملاً لن يضر مصر مائياً، إلا أنه يعد خرقاً رابعاً (بعد تخزينين وتشغيل توربين) للاتفاقيات الدولية واعلان مبادئ سد النهضة 2015، والأعراف والمبادئ الدولية، وهو استمرار لسياسة أديس أبابا فى فرض سياسة الأمر الواقع التي ترفضها بشدة كل من القاهرة والخرطوم.