كيروش حسنا.. ما هو مشروعك؟! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 9:25 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيروش حسنا.. ما هو مشروعك؟!

نشر فى : الثلاثاء 5 أبريل 2022 - 7:15 م | آخر تحديث : الثلاثاء 5 أبريل 2022 - 7:15 م
** لعب كيروش 21 مباراة مع المنتخب وخسر ثلاث، وحسابيا هى نتائج مقبولة، فلا يوجد مدرب يفوز دائما. لكن هل القضية هى النتيجة؟ هل نسى الجميع كيف تصدى الشناوى لأهداف؟ هل نسى الجميع أن اللعب بعشرة لاعبين فى الدفاع يمكن أن يجعل تهديف الخصم صعبا؟
** كيروش مدرب صاحب خبرة عالمية كبيرة، وتولى قيادة المنتخب فى ظروف صعبة، وخاض كأس العرب فى وقت أصعب، ثم خاض كأس الأمم الأفريقية فى وقت أصعب من الصعب، وبعدها لعب الجولة الأخيرة فى تصفيات كأس العالم. لكن مع النتائج المقبولة، لم يكن أداء المنتخب مقبولا، وصحيح يحسل لكيروش أنه قدم للفريق وجوها جديدة وأخذ قرارات شجاعة فى الاختيارات عبر بها عن قناعاته، لكن قبل التجديد مع كيروش من عدمه، علينا أن نقف ونسأل أنفسنا: «ماذا نريد منه»؟
** إذا كانت لكيروش شروط وهى منطقية وحق أصيل له، فإن لنا أيضا حقوقا وشروطا. كيروش يريد حقه فى القرار بشأن المنتخب. وإعداد برنامج احتكاك يعوض النقص البدنى للاعبين المختارين، وحقه فى اختيار معاونيه وعدم تدخل أى مسئول فى الاتحاد فى عمله. وعدم الحديث إطلاقا فى الإعلام من جانب أعضاء الاتحاد عن العلاقة التعاقدية معه. وكلها حقوق مشروعة جدا باستثناء حق آخر يجب مناقشته وهو بقاء فينجادا مديرا فنيا للاتحاد. وهنا يجب أن يسأل كيروش ماذا فعل فينجادا لك وللمنتخب تحديدا.. لكن الأهم ما هو حق الكرة المصرية وحق المنتخب؟
** عندما تعاقد بايرن ميونيخ مع بيب جوارديولا قال رومينيجه رئيس النادى أيامها فى حوار مع صحيفة ديلى ميل اليبريطانية: «كنا ندرك أننا فى الطريق لإحراز ثلاث بطولات تحت قيادة يوب هاينكس، إلا أن جوارديولا بطريقته فى التفكير وقدراته على إعادة شحن معنويات اللاعبين، نجح فى إضافة بطولتين فى نفس الموسم. ونحن نريد هذا الأسلوب فى التفكير وفى العمل. رغبتنا بلا حدود فى الانطلاق أوروبيا وإقليميا وعالميا.. ونرى أن جوارديولا هو الوسيلة..
** وأظن أن تعاقد مانشستر سيتى مع جوارديولا كان لجعل الفريق قوى أوروبيا ونجما عالميا بكرته الجديدة والجيدة.. لكن كيف نختار مدربى المنتخبات الوطنية أو مدربى الأندية؟
** الأساس هو شهادة الخبرة. وليس رؤيته الفنية للعمل الذى سيقوم به، فتدريب الكونغو يختلف عن تدريب مصر، فهناك فروق بدنية ونفسية، بجانب اختلاف المهارات. فاللاعب المصرى يمكن تسليحه بالخفة والرشاقة والمرونة واللياقة البدنية والأخيرة تحتاج إلى زمن وجهد، بينما اللاعب فى الكونغو مسلح بالقوة واللياقة البدنية ولم تعد المهارات بالكامل لصالح اللاعب المصرى.
** لذلك يجب مناقشة كيروش فى رؤيته الفنية مثل ماذا يملك لاعبنا من مهارات وماذا لا يملك؟ هل هناك أخطاء دفاعية جسيمة؟ لماذا يهدر لاعبنا الفرص السهلة للتهديف؟ هل كنا نعرف ما نفعله حين نمتلك الكرة؟.. لماذا كان الفريق يتراجع للدفاع؟ هل هو قرارك أم هو قدرة اللاعبين فى مواجهة الفرق القوية؟ فى رأيك هل يكفى اختيار اللاعبين المحترفين فى أندية خارجية حتى لو لم يشاركوا مع فرقهم؟ هل ترى أن المشاركة ضرورية؟ ما تفسيرك لفوز منتخب مصر بكأس أفريقيا 3 مرات متتالية؟ كيف حققنا ذلك من وجهة نظرك دون أغلبية من لاعبين محترفين؟ هل ضعف مستوى البطولة القارية كما يقال ولم يعد المحترفون الأفارقة يهتمون بها؟ كيف ترى المسابقات المحلية؟ كيف يمكن تطويرها؟
** السؤال الكبير لكيروش هو: ما هو مشروعك الفنى؟ كيف تعالج أوجه القصور؟
حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.