ليس بالنجومية وحدها - كمال رمزي - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:31 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ليس بالنجومية وحدها

نشر فى : الأربعاء 23 يونيو 2010 - 10:40 ص | آخر تحديث : الأربعاء 23 يونيو 2010 - 10:40 ص

 بصرف النظر عما يقال عن مهارة نور الشريف، واقعيا، فى لعبة كرة القدم، فإنه أثبت تفوقه، على شاشة السينما، كمهاجم لا يشق له غبار، حين جسّد، برونق كوميدى فريد، شخصية «شحاتة أبوكف»، فى «غريب فى بيتى» لسمير سيف، واستحق عادل إمام لقب ملك كرة الشراب بعد أن قام بدور «فارس» فى «الحريف» لمحمد خان.. نجوم السينما، عندنا، تحولوا إلى أبطال كرة قدم، فى عالم الأطياف، لكن العكس غير صحيح، فنجوم الرياضة، فشلوا فشلا متفاوتا، ما بين المتوسط والذريع، عندما حاولوا، غزو الشاشة الفضية.

عادل هيكل، معشوق الجماهير أيام المجد، حين سطع نجمه على البساط الأخضر فى نهاية الخمسينيات، وأطلق عليه وصف الحارس الطائر، والأخطبوط، حسب أدبيات كرة القدم، يتذكره عشاق السينما، فى «إشاعة حب» بفضل الأداء الكوميدى الجميل لعمر الشريف، المتردد الخائف، الذى يرتجف خوفا من بطش عادل هيكل، الغيور على خطيبته هند رستم، إلى الدرجة التى جعلته نصف مجنون..

إلى جانب «إشاعة حب» لفطين عبدالوهاب، ظهر عادل هيكل فى فيلمين تاليين، بدا فيهما باهتا، هزيلا فنيا، مجرد صفحة عابرة فى «مذكرات تلميذة» لأحمد ضياءالدين، وضمن مجموعة من أبطال الرياضة فى «حديث المدينة» لكمال عطية.. أما إكرامى، وحش أفريقيا، كما أطلقت عليه الصحافة الرياضية، وخليفة هيكل حسب تصريح الأخير، فإنه ظهر فى ثلاثة أفلام: «رجل فقد عقله» لمحمد عبدالعزيز، و«إحنا بتوع الإسعاف» لعمر عبدالعزيز، و«يارب ولد» لعمر عبدالعزيز.

وكما توقف عادل هيكل، الجامد الملامح، بعد أفلامه الثلاثة، انصرف إكرامى عن السينما، بعد مشاركته فى ربع دستة أفلام، ذلك أنه، فيما يبدو، أدرك أن آلة النطق عنده، تعانى من مشاكل بلا حل، وأن صوته الطفولى «المسرسع» لا يتواءم مع تكوينه الجسمانى.. الوحيد الذى حقق نجاحا محدودا، أو بالأحرى، لم يفشل فشلا ذريعا، هو صالح سليم، المايسترو، الذى ظهر فى دور هامشى، فى «السبع بنات» لعاطف سالم، ثم دور ثانوى، فى «الباب المفتوح» لبركات، ثم تقاسم البطولة أمام نجاة الصغير فى «الشموع السوداء» لعزالدين ذوالفقار.

والواضح أن مايسترو المستطيل الأخضر اقتنع بعدم صلاحيته للعزف على الشاشة البيضاء فآثر الاعتزال والتفرغ لقيادة النادى الأهلى.. فشل أبطال الرياضة يؤكد أن النجومية فى مجال، لا يعنى بالضرورة تحقيق نجومية موازية، فى مجال آخر، خاصة حين يكون هذا الانتقال من دون تدريب أو تأهيل، وعندما يكون الدافع الوحيد للمنتج هو استغلال شعبية نجوم الرياضة.

الفيلم الذى يستحق التنويه هو «حديث المدينة» لكمال عطية، ليس لقيمته الفنية، ولكن لأهميته الإنسانية، ذلك أنه يقدم مجموعة من نجوم الرياضة، لن تجد صورهم محتشدين فى فيلم آخر: عصام بهيج، طه إسماعيل، علاء الحامولى، حنفى بسطان، أمين صادق، محمد لطيف، رضا، الشاذلى، فضلا عن الناقد الكبير، نجيب المستكاوى، والد جارنا، حسن المستكاوى.

كمال رمزي كاتب صحفي
التعليقات