< قناة اسمها «غنوة»، تتوالى فيها الأغنيات ليل نهار، وهو أمر معتاد فى عشرات القنوات المخصصة للأغانى. الطريف هنا يتمثل فى مجموعة البنات اللاتى لا يتوقفن عن الرقص. الأغنيات تتغير، لكن الراقصات لا يتغيرن، ولا حركاتهن تتنوع، يتبخترن بفساتين لامعة، مختلفة الأشكال والألوان، ويبدو الإرهاق واضحا على وجوههن، ولإخفاء معاناتهن يمرجحن شعرهن الطويل يمينا ويسارا، لكن مسحة التعاسة تتسرب إلى ملامحهن.

< فى ذات القناة إعلان يقول «اسمك قصيدة»، يغرى المشاهد بإرسال اسمه إلى رقم تليفون معين، وسيسمع قصيدة مؤلفة خصيصا لاسمه، تدخل فى باب المدح الكامل.

< أربعة إعلانات تعرضها قناة «الحياة» فى وقت واحد أثناء برنامج رياضى يقدمه أحمد شوبير. على يساره شاشتا تليفزيون، كل شاشة تتوالى فيها إعلانات، وعلى يمينه تنويه بأرقام التليفونات التى يمكنك طلبها للاتصال بمقدم البرنامج، وثمة شريط الأخبار المتوصل الذى يمر من اليسار لليمين. الشاشة الصغيرة مكتظة بما يسرق العين ويبعدها عن مقدم البرنامج.

< اللاعبون فى مباراة السوير بين «الأهلى» و«حرس الحدود» يثيرون الدهشة. كل لاعب يجرى وكأنه كشك دعاية يمتلئ بالملصقات: صدر الفانلة يحمل علامة «اتصالات» وعلى الظهر، تحت القفا إعلان عن «سيراميكا كليوباترا»، وفوق المؤخرة عنوان «بيبسى كولا» وعلى الكتف إعلان عن سيارة «شيفورليه»، وتحته إشارة لـ«مصر للطيران»، وعلى طول فردة الشراب إعلان عن بويات «سايبس».

< لساعات طويل تعقد قناة اسمها «الساحة» مزادات على الجمال، نرى الجمل والجمال والمشترين وعراب المزاد، ومكتوب على الشاشة أرقام التليفونات التى تتيح لك فرصة الدخول فى المزاد.

< الصورة أصدق أنباء من الكلمات، فى تقرير قناة الجزيرة من العراق، عن خندق دائرى يتم حفره حول منطقة مستهدفة بالتفجيرات، لمنع دخول السيارات المفخخة، يلتقى مندوب القناة اللواء الركن، العراقى، المسئول عن تأمين المنطقة، وهو رجل بدين منتفخ الوجه، يرتدى بزة عسكرية، اسمه مكتوب على سترته، ولكن باللغة الإنجليزية، مسبوق بحرف «M» فلا تعرف هل المقصود بهذا الحرف مستر أو ميجور.