اللوبى الإسرائيلى يدعو للاحتجاج ضد سيناتور أمريكى زار فلسطين - نافذة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:28 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اللوبى الإسرائيلى يدعو للاحتجاج ضد سيناتور أمريكى زار فلسطين

نشر فى : السبت 27 أغسطس 2016 - 9:15 م | آخر تحديث : السبت 27 أغسطس 2016 - 9:15 م
نشر موقع Electronic Intifada The مقالًا للكاتبة الصحفية «رانيا خالق» حول قيام اللوبى الإسرائيلى بالدعوة إلى تنظيم احتجاج ضد عضو مجلس الشيوخ الأمريكى ذى الأصول الأفريقية «دوايت بولارد» لقيامه بزيارة فلسطين، وقد حدد اللوبى موعد هذه الاحتجاجات اليوم 28 أغسطس وذلك قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى عن ولاية فلوريدا والتى يخوضها «بولارد» من أجل إضعاف فرصه بالفوز.

تبدأ «رانيا خالق» بالتطرق إلى الدعوة التى ينظمها عدد من الجماعات الموالية لإسرائيل بالولايات المتحدة «اللوبى الإسرائيلى» وبخاصة مدينة ميامى بولاية فلوريدا من أجل التظاهر أمام مكتب عضو مجلس الشيوخ الأمريكى «دوايت بولارد» عن ولاية فلوريدا وذلك عقب قيامه بزيارة إسرائيل مايو الماضى ويعترض هؤلاء المنظمون لهذه الدعوة على الشخصيات التى قابلها «بولارد» خلال هذه الزيارة؛ وذلك لمقابلته وفدا يدعم الفلسطينيين ومؤسس حركة «BDS» والتى تهدف إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها وممثلا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتى تعتبرها وزارة الخارجية الأمريكية منظمة إرهابية منذ عام 1997. وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتبران جميع الفصائل السياسية الفلسطينية وجماعات المقاومة حركات إرهابية.

ويحاول منظمو هذه الدعوة الاستفادة من أن ميامى تمثل معقلا لليهود بل وأكبر قاعدة انتخابية بالولاية كلها ومن ثم يمكن التأثير على «بولارد» وسمعته من خلالهم وخاصة قبل عقد الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى عن هذه الولاية.

وقد أكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكى خلال هذه الزيارة أنه قد شهد بفلسطين الظلم والتفرقة الذى يتعرض إليه الفلسطينيون على يد الإسرائيليين، وقد أثارت هذه التصريحات حفيظة الجماعة الإسرائيلية ــ الرافضة لحركة BDS ــ مما أدى لتوجيهها الاتهامات إلى «بولارد» خلال تصريحات صحفية الأسبوع الماضى بأنه قد ذهب إلى فلسطين من أجل مقابلة مجموعة من الإرهابيين.

تجدر الإشارة إلى أن ما حدث وما سيحدث تجاه «بولارد» ما هو إلا مؤشر على تصاعد حدة التوتر والأزمات بين الجماعات الموالية لإسرائيل بالولايات المتحدة (اللوبى الإسرائيلى) والنشطاء الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية وقادة حركة حياة السود مهمة Black Lives Matter (الحركة التى تهدف إلى تحسين أوضاع السود بالمجتمع الأمريكى والتصدى لأى عنف يتعرضون إليه).

تختتم «خالق» المقال حول الأسباب التى دفعت «بولارد» إلى هذه الزيارة التى صاحبها الجدل منذ مايو وإلى الآن؛ فيقول «بولارد» إنه ذهب إلى فلسطين من أجل رؤية الوضع بشكل كامل وسماع الطرف الآخر، فغالبا ما يصل الوضع إليهم منقوصا ولذا كان لابد من الذهاب لرؤية الصورة كاملة. ويؤكد أنه على استعداد للذهاب أيضًا إلى منظمة «أيباك» (المنظمة الأمريكية اليهودية المعنية بحقوق اليهود الأمريكيين) أو أى منظمة تدافع عن حقوق الإسرائيليين وذلك رغم كل ما فعله اللوبى تجاهه، وأكد أنه حتى وإن ذهب إلى أى منظمة إسرائيلية أو يهودية فلن يحدث أن يرى جماعات داعمة لفلسطين تحتج اعتراضًا على زيارته، فى إشارة واضحة إلى ما ينوى فعله اللوبى الإسرائيلى بمدينة ميامى (اليوم 28 أغسطس).
التعليقات