نشر موقع تايمز أوف إسرائيل خبرا حول ما صرح به رئيس الوزراء الهولندى السابق «دريس فان أغت» خلال مقابلة تليفزيونية أجراها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» مجرم حرب ولابد أن تتم محاكمته بالمحكمة الجنائية الدولية، وجاءت هذه التصريحات قبل زيارة نتنياهو لهولندا التى قام بها الثلاثاء الماضى.

يبدأ الخبر بالإشارة إلى أنه قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» التى قام بها هذا الأسبوع إلى هولندا صرح رئيس الوزراء الهولندى السابق «دريس فان أغت» ــ والناشط المؤيد للفلسطينيين، خلال مقابلة للتليفزيون الهولندى (قناة التليفزيون العامة NPO 1) بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى لابد أن تتم محاكمته بالمحكمة الجنائية الدولية وذلك بسبب احتلال الأراضى الفلسطينية وبناء المستوطنات وغيرها من الأمور التى تعد وفقا للنظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية جريمة حرب. ويستطرد قائلا «فلماذا نستمر مع شخصيات وأمور كهذه ونحن يمكننا إرسالهم إلى محكمة العدل الدولية بـ«لاهاى»، فذلك سيكون أفضل كثيرا»، (فى إشارة إلى نتنياهو).

جدير بالذكر أن «فان أغت» عضو حزب النداء الديمقراطى المسيحى الوسطى ذو الـ 85 عاما قد صرح عام 2012 بأنه يجب أن تكون هناك دولة لليهود بألمانيا وليس بإسرائيل، كما أنه تولى منصب رئاسة الوزراء بهولندا لمدة خمس سنوات حتى عام 1982.

وليست هذه المرة الأولى التى يقول فيها «فان أغت» تصريحات كهذه؛ فقبل ذلك تم اتهامه بمعاداة السامية وذلك عام 1972 عندما كان وزيرا للعدل، حينما صرح بأنه من العرق الآرى عندما سئل من أحد الصحفيين عن نيته فى الإفراج عن سجناء نازيين لأسباب صحية وقال إنه من الصعب حدوث ذلك، وأكد بعدها أن ما قاله يقصد به أنه من الصعب أن يتم الإفراج عنهم لأن من تولى قبله (ذو الديانة اليهودية) ذلك المنصب حاول فى ذلك الأمر وفشل. وبعدها فى عام 1977 تم اتهامه بالنفاق لرفضه القوة المفرطة التى تستخدمها إسرائيل إزاء الفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أنه نتيجة لهذه التوترات التى يسببها «فان أغت» وخطاباته المتكررة التى تعادى إسرائيل فقد قام قادة الحزب الذى ينتمى إليه (النداء الديمقراطى المسيحى) وغيرهم من السياسيين بالبعد عنه وتجنب مخالطته حتى لا ينسب إليهم مناصرته أو الموافقة على مثل هذه التصريحات المعادية لإسرائيل. وليس أدل على ذلك ما صرح به «ماكسيم فيرهاخن» زعيم الحزب الديمقراطى المسيحى السابق عندما تم سؤاله عام 2008 عن «فان أغت» وآرائه أكد أن هذه الآراء تمثله هو فقط.

وقد التقى «نتنياهو» خلال زيارته لهولندا هذا الأسبوع ــ عقب آخر زيارة قام بها عام 2011، برئيس الوزراء الهولندى «مارك روت» والملك «ويليام إسكندر».

يختتم الخبر بالإشارة إلى ما أكده «مانفريد جيرستينفيلد» ــ الرئيس الفخرى لمركز القدس للشئون العامة والخبير بالعلاقات الهولندية الإسرائيلية، بأن المجموعة اليهودية التى كان البيت الملكى الهولندى قد قام بدعوتها على العشاء عام 2013 مع الملك ويليام إسكندر كانت تدعم فرض العقوبات على إسرائيل.