نشر موقع tele SUR خبرا حول تهديد الجنود الإسرائيليين باعتقال طفلة فلسطينية رضيعة تبلغ عشرة أشهر فقط، فضلا عن قيامهم بمهاجمة المدن والمنازل الفلسطينية وحرمان سكانها من حاجاتهم الأساسية وذلك وفقا لسياسة إسرائيل الجديدة.
يبدأ الخبر بأنه وفقا لشهود عيان أبلغوا وكالة «معا» الإخبارية، قام الجنود الإسرائيليون بالتهديد بإلقاء القبض على طفلة عمرها 10 أشهر وهى ابنة الفلسطينى «فادى الفروخ» الذى قد تم قتله بإطلاق النار عليه على أيدى القوات الإسرائيلية، فى نوفمبر الماضى، بتهمة قيامه بطعن جندى إسرائيلى. وقد قامت القوات هذا الأسبوع، باقتحام بلدته ومنزله الذى تم تدميره تماما ببلدة «سعير» بمحافظة الخليل فى الضفة الغربية، وفقا لما أكده والده «صالح الفروخ».
ومن جانبه، فقد صرح صالح والد «فادى الفروخ»، بأن الجنود الإسرائيليين عقب اقتحامهم للمنزل هددوا باعتقال حفيدته البالغة من العمر 10 أشهر، وذكر أنهم فور خروجهم من المنزل قاموا بتعليق ورقة على باب المنزل تضمنت تحذيرا بأنهم سيقومون بالتصدى لهم ولكافة أفراد بلدة «سعير». وقد جاء نص البيان المعلق على الباب على النحو التالى: «فى أعقاب الهجمات المدمرة التى تأتى من هذه البلدة ضد المدنيين وقوات الدفاع الإسرائيلية وقوات الأمن الإسرائيلية، فإن القوات الإسرائيلية ستضاعف جهودها ضد جميع الإرهابيين وكل من يشارك فى أية أنشطة مماثلة».
فى السياق ذاته تشير إسرائيل إلى أنها تقوم بمثل هذه الإجراءات التعسفية، بالحرمان والتضييق على الحاجات الأساسية لأهالى بعض المناطق كالمياه والكهرباء فضلا عن المداهمات التى يقوم بها الجيش لمنازلهم وذلك فقط فى المناطق التى ينتج عنها أعمال إرهابية، فى حين أنها تمنح مزايا اقتصادية وتخفف من الإجراءات الأمنية فى المناطق التى لا توجد بها أنشطة إرهابية.
وفى تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلى «أفيغدرو ليبرمان» الشهر الماضى، أكد بأن سياسة إسرائيل تهدف إلى الاستمرار بتقديم حياة كريمة لمن يريدون التعايش السلمى معهم وفى المقابل تشدد الإجراءات والعقوبات على أولئك الذين يريدون إيذاء اليهود.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلى بأنه سينظر فى التحقيقات التى تفيد باعتقال الطفلة الرضيعة، مؤكدا فى الوقت ذاته، بأن المداهمات والاعتقالات التى تمت فى هذه البلدة والبلدات المجاورة جاءت فى إطار السياسة الجديدة لإسرائيل، وفقا لما أكده «ليبرمان».
يختتم الخبر بأنه ومنذ أكتوبر الماضى تشهد الضفة الغربية وبلدة «سعير» أعمالا عدوانية من قبل الجيش الإسرائيلى وليس فقط هذه الأيام، وأن هذه البلدة تشهد وبصورة منتظمة اشتباكات بين الأهالى والجيش الإسرائيلى، وإجمالا فإن هذه الاضطرابات التى شهدتها الضفة منذ أكتوبر الماضى، قد نتج عنها مقتل 220 فلسطينيا و32 إسرائيليا «أغلبهم من الجنود».