إسرائيل تدعم مرتكبى الإبادة الجماعية حول العالم - نافذة - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 11:22 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إسرائيل تدعم مرتكبى الإبادة الجماعية حول العالم

نشر فى : السبت 10 سبتمبر 2016 - 9:30 م | آخر تحديث : السبت 10 سبتمبر 2016 - 9:30 م
نشرت صحيفةEurasia Review مقالا لـ«ريتشارد سيلفرشتاين» الكاتب بالصحيفة حول قيام إسرائيل بتشجيع مرتكبى الإبادة الجماعية فى العالم والدفاع عنهم؛ كالسودان ورواندا والكونغو وسوريا، بل والمطالبة بتخفيف المعارضة تجاه بعضهم.

يبدأ «سيلفرشتاين» بالقول إن إسرائيل تقوم هذه الأيام بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى من أجل تخفيف معارضتهم لدولة السودان، التى شاركت فى الإبادة الجماعية بدارفور، فضلا عن قيادتها لحملة شرسة لقمع الحركة الانفصالية بجنوب السودان الذى انقسم على نفسه بحرب أهلية بعد حصوله على استقلاله.

جدير بالذكر، أن الديكتاتور «عمر البشير» «رئيس السوادان» مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، فضلا عن أنه كان من أوائل المؤيدين لأسامة بن لادن، وقام بتوفير ملجأ له قبل أن يجده بباكستان وأفغانستان.

يشير الكاتب أنه منذ ما يقرب عقد من الزمن كانت إسرائيل تقوم بصورة متكررة –حتى وإن كان بشكل سرى، بتوجيه هجمات إلى السودان والتى زعمت إسرائيل أنها كانت تمثل محطة لإرسال الأسلحة الإيرانية إلى غزة عن طريقها إلى حماس، وقد قامت إسرائيل بمهاجمة جميع السفن والقوافل التى تحمل الأسلحة الإيرانية عن طريق سلاح الجو الإسرائيلى، والتى أطلقت هجوما واسعا على مستودع الأسلحة الإيرانية، مما تسبب فى انفجارات ضخمة بالخرطوم، وكانت إسرائيل تعلم أن السودان ليست سوى دمية بيد إيران، فضلا عن تأييدها للإرهاب بفلسطين.

لكن الآن فإن كل ذلك يُنسى ويغتفر فى إطار علاقة جديدة بدأت بين نتنياهو وآل سعود يجمعها عدواتهما المتبادلة لإيران، وبشكل عام تحاول إسرائيل تعزيز علاقاتها بدول الخليج والدول السنية ولاسيما مصر.

يرى البشير أن علاقته بإيران لن تكون أفضل من السعودية، خاصة أن السعودية لا تجعل لها أصدقاء كثيرين بالمنطقة، فضلا عن الوهابية التى لا تجذب أحدا، وقمع النساء والعداء مع عديد من دول العالم الخارجى، ولكن عندما تتحدث الأموال فإن كل شىء يتغير، وبخاصة مع المساعدات المالية التى تمطر بها المملكة البشير، الذى تجتاح بلاده كارثة اقتصادية، بسبب مجموعة من العقوبات الاقتصادية الموقعة على بلاده. وعليه فقد أصبح البشير مشجعا لما تقوم به السعودية من مذابح للحوثيين الشيعة باليمن، فضلا عن قيامه بطرد الإيرانيين من بلاده إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية معهم، الأمر الذى قوبل بترحيب كبير من السعودية لتحل محل الدولة الشيعية.

جدير بالذكر أن هناك اتفاقا جديدا يحدث هذه الأيام بين إسرائيل والسعودية، ولكن الأمر نفسه من الصعب أن يحدث بين السعودية والعديد من الدول الأوروبية، لاسيما أنهم يدركون أن نفوذ المملكة ليس بالمؤثر خارج الرياض، ولكن إسرائيل على العكس؛ فرغم عزلتها إلا أن لها تأثير على متخذى القرار خاصة داخل الولايات المتحدة مما شجعها على التدخل للدفاع عن السودان. ونتيجة لذلك فقد عقد وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى» لقاء بعدد من الدبلوماسيين السودانيين من أجل إيجاد وسيلة لرفع العقوبات الأمريكية على السودان، الأمر الذى يستهجنه البعض متسائلين «كيف يمكن أن تقوم الولايات المتحدة بمكافأة من تحالف قديما مع من تعتبره الآن عدو لها «إيران»!

يختتم «سيلفرشتاين» المقال بأنها ليست مفاجأة كبيرة أن تقوم إسرائيل بتشجيع مرتكبى الإبادة الجماعية فى العالم الأجمع؛ فقد قامت من قبل بتقديم الأسلحة للمتمردين الكونغوليين المسئولين عن قتل ما يقرب من 4 ملايين فرد، ومساعدة الديكتاتور الرواندى «بول كاغامى» بالإضافة إلى ما تقوم به الآن من مساعدة للمتمردين الإسلاميين بسوريا «جبهة النصرة التابعة للقاعدة».
التعليقات