(١)
تسع مقالات نشرتها على صفحات الشروق منذ بداية العدوان على غزة قبل أكثر من شهر ونصف الشهر، منها أربع تحمل الطابع التحليلى الصرف المجرد عن العاطفة لحسابات المكسب والخسارة بين حماس وإسرائيل أظهرت تفوق الأولى بوضوح، وخمس مقالات أخرى تظهر الانحياز الطبيعى للمقاومة الفلسطينية أمام العدوان الوحشى وتستهجن صمت العالم وانتكاسة فطرة المتصهينين العرب وتنعى أبرياء القطاع.
(٢)
واليوم أحاول أن أفهم من الناحية السياسية ليس فقط دوافع قبول حركة حماس للمبادرة المصرية بعد مرور خمسين يوما من الإعلان الأولى عنها، بل ما اعتبرته حماس نفسها انتصارا بمجرد بدء سريان وقف اطلاق النار الدائم، لاسيما وقد أشكلت على نقطة «رفع الحصار» عن القطاع التى مازلت عاجزا عن فهم ما إذا قد تحققت بموجب هذه المبادرة أم لا، ولأجل ذلك عنونت للمقال بصيغة الاستفهام ليشترك معى القارئ فى عملية البحث والتحليل.
وكل ما أنقله هنا لم يستغرق البحث عنه على صفحات الإنترنت الخمس وأربعين دقيقة غير معتمد على مصدر مصرى واحد......... ورغم هذا التفصيل انتظر اتهامات الخيانة والعمالة بل والردة عن الإسلام بعد مقالى هذا من نفس العقول الغارقة فى الأوهام.
(٣)
الجزيرة نت ١٥ يوليو
وتنص المبادرة التى قدمتها مصر فى وقت متأخر الاثنين على..... وتقضى المبادرة بأن توقف إسرائيل «جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، مع التأكيد على عدم تنفيذ أى عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين».
وتنص المبادرة أيضا على فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع».
(٤)
١٦ يوليو، ٢٤ يوليو موقع بى بى سى عربى:
رفضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» رسميا المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة لأنها «لا تلبى شروط الفلسطينيين».
قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إن الحركة لن تقبل المبادرة المصرية التى تنص على وقف إطلاق النار، قبل الاستجابة للمطالب الفلسطينية...... وأعرب مشعل عن استعداد الحركة لقبول هدنة انسانية لكنها لن تقبل بأى مبادرة سياسية الا بعد رفع الحصار عن القطاع».
(٥)
الجزيرة نت ٢٠ يوليو:
«وبررت حماس رفضها المبادرة المصرية باعتبارات شكلية كثيرة وأخرى جوهرية، أهمها أن المبادرة المعلنة تدعو إلى وقف القتال قبل أى التزام إسرائيلى بالشروط الفلسطينية، وهو ما يعيد قطاع غزة إلى نقطة الصفر».
وكانت قطر قد تسلمت المطالب الأساسية لشروط التهدئة من المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة..... ومنها أن تتعهد إسرائيل بفك الحصار البرى والبحرى عن قطاع غزة بشكل كامل.
(٦)
الثلاثاء ٢٦ أغسطس موقع بى بى سى عربى الإلكترونى:
وقال موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إن الاتفاق يلبى مطالب الفلسطينيين ويمثل نصرا للمقاومة
(7)
نص البيان المصرى حول وقف اطلاق النار فى غزة وفقا لنفس الموقع وفى سياق ذات الخبر السابق:
«حفاظا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء واستنادا إلى المبادرة المصرية 2014 وتفاهمات القاهرة 2012، دعت مصر الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى إلى وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحرى انطلاقا من 6 ميل بحرى، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار».