تحدثت الصحف الإسرائيلية، اليوم، عن استمرار تأهب جيش الاحتلال الإسرائيلى على حدود لبنان رغم الهدوء الحذر، تحسبا من «مفاجأة» قد يقدم عليها «حزب الله».
واعتبر المحلل العسكرى فى صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أليكس فيشمان أن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، «لم يحصل على قطعة اللحم التى أرادها»، ولذلك لم يخفض الجيش الإسرائيلى من تأهبه.
وتابع فيشمان أنه «إذا نجح نصرالله فى إقناع الجمهور اللبنانى بأنه سجل «إنجازا عسكريا» بإصابة موقع الجيش الإسرائيلى، فعلى الأرجح سينتهى الأمر، أما إذا تحول هذا الحدث إلى سلاح سياسى ضده داخل لبنان، فإنه قد ينحشر فى الزاوية ويرتكب الخطأ الذى سيشعل حدود لبنان، وفقا لموقع «عرب 48» الإخبارى.
بدوره، كتب المحلل العسكرى فى صحيفة «هاآرتس» عاموس هرئيل أنه «كما تبدو الأمور الآن، فإنه من الجائز أن هذه نهاية جولة العنف الحالية، رغم أن الجيش الإسرائيلى سيضطر إلى الحفاظ على مستوى تأهب مرتفع على طول الحدود لعدة أيام مقبلة على الأقل، من أجل التأكد من أن «حزب الله» لا يعدّ له مفاجأة أخرى».
وأضاف هرئيل أن «الردع المتبادل ما زال مؤثرا. وإذا جاء رد آخر من جانب «حزب الله»، فهذا سيكون مؤشرا على أن إسرائيل استعجلت فى الاحتفال بالنجاح».
إلى ذلك، قال المحلل العسكرى فى صحيفة «يسرائيل هيوم» يوءاف ليمور، إن احتمال شن «حزب الله» هجوما آخر ما زال قائما، وتابع أنه «رغم أن الحزب تذرع برده على مقتل عنصرين له فى سوريا الأسبوع الماضى، لكنه سعى إلى الانتقام بالأساس لضرب جهاز تحسين دقة الصواريخ فى الضاحية».
وأضاف ليمور أن «هذا التحدى الاستراتيجى، لم تتم إزالته.. وحزب الله سيبحث عن طرق أخرى للتزود بكميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة. والأرجح أن إسرائيل ستطالب فى المستقبل القريب بمواجهة هذا التحدى مرة أخرى، رغم علمها بأنها تقترب بذلك من حرب واسعة».