طلاء الأظافر يكشف حقيقة فيديو «الخناقة» بين رجل وسيدة صدمت سيارته - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طلاء الأظافر يكشف حقيقة فيديو «الخناقة» بين رجل وسيدة صدمت سيارته

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 5 يوليه 2022 - 6:48 م | آخر تحديث: الثلاثاء 5 يوليه 2022 - 6:48 م

انتشر مؤخرا فيديو لرجل يلقي باللوم الشديد على سيدة بزعم أنها صطدمت سيارته المصفوفة بجانب الرصيف.

الفيديو انتشر على مواقع التواصل في مصر كالنار في الهشيم، على نحو ساخر بزعم أن السيدات لا يجدن قيادة السيارات، وما دفع الآلاف لمشاركته هو إصرار السيدة خلال الفيديو على أنها لم تخطيء عندما صدمت السيارة بحجة انها مصطفة بجانب رصيف بما يعيق الطريق!

 تخطى الفيديو النطاق المصري ليصل لبعض المنصات الإعلامية العربية، ولكن هل هو صحيح؟

* النسخة الأولى من الفيديو نشرها صانع محتوى على فيس بوك

بحثت "الشروق" عن أصل الفيديو على موقع جوجل إلى أن وصلت لأول نسخة من الفيديو منشورة على صفحة فيس بوك، تسمى "الفونس كانو"، وهي صقحة ساهرة تابعة لشخص يسمى "الفونس" ينشر مقاطع فيديو تمثيلية هو بطلها بمشاركة آخرين.

* نفس يد السيدة تظهر في فيديو آخر على نفس الصفحة ومع نفس الرجل!

تحققت "الشروق" من أن يدين السيدة التي ظهرت في الفيديو المنتشر لحادثة السيارة هي نفس اليدين التي ظهرت في فيديو أخر على الصفحة!.

الدليل على ذلك هو أن سيدة فيديو الحادثة كانت تضع نفس طلاء الأظافر ونفس نوع وطول الأظافر الشفافة المائلة للوردي التي تطابقت تماما مع يدين السيدة التي ظهرت في فيديو آخر لتعليم السواقة مع نفس الشخص الذي ظهر في الفيديو المنتشر، وبالتالي فكلتاهما واحدة! وفيديو حادثة السيارة مصطنع وتم تمثيله في الطريق العام.

المستخلص أن السيارة بدى عليها آثار اصطدام بالفعل خلال الفيديو المنتشر لكن فرضية المشادة الكلمية وأن النساء لا يجدن القيادة وعناد المرأة لتبرير الخطأ_التي دفعت الآلاف لمشاركة الفديو_ليست حقيقية في الأصل، بل مشاهد تمثيلية.

* تطابق صوت سيدة الفيديو مع السيدة التي ظهرت في فيديوهات أخرى للصفحة

اطلعت "الشروق" على بقية فيديوهات الصفحة، وميزت أن صوت السيدة التي ظهرت في فيديو "الخناقة" هو نفس صوت السيدة التي ظهرت في فيديو أخر على الصفحة قامت فيه بتمثيل دور راكبة في سيارة أجرة تطاول السائق عليها في الحديث.

 * الصفحة تعتاد صناعة فيديوهات حياتية تشبه الفيديو المنتشر

تعتاد الصفحة نشر وتمثيل مقاطع فيديو تمثل مشكلات حياتية عديدة، ففي واقعة مشابهة لواقعة "الخناقة"، أقبل الشخص الذي ظهر في الفيديو المنتشر على تمثيل دور شخص يقود سيارته ويرى سيارة سيدة تعوق طريقه في منتصف الشارع لأنها تنتظر صديقتها، متهمها بعدم معرفة أي شيء عن القيادة.

 * ردود مائعة من ناشر الفيديو حول حقيقته: "محدش يعرف"!

عندما تساءل المتابعون عما إذا كان الفيديو حقيقيا أم تمثيلية، رد عليهم مالك صفحة "الفونس كانو" الذي ظهر في الفيديو المنتشر، ضاحكا: "محدش يعرف"، وكرر هذا الرد أكثر من مرة!، وهو ما أثار الشكوك حول صحة الفيديو.

* عناوين مقتضبة مجردة جعلت الفيديو أقرب للحقيقة!

يعتاد صانعو المحتوى على فيس بوك في مصر وضع عناوين طويلة درامية تحمل قصة أو سؤال، وبالتالي يعرف المتابع أنها قصة ليست حقيقية بل مفتعلة لإيصال رسالة ما، مثل "شاهد ماذا حدث عند وضع الصودا في زجاجة البيبسي"، ويكون الهدف من هذه العناوين هو تحقيق عنصر الإثارة للحصول على مشاهدات أعلى لكسب المال، ولكن تبقى هذه الفيديوهات في النهاية معروفة بأنها درامية غير حقيقية.

على النقيض اعتاد صاحب صفحة "الفونس كانوا" استخدام عناوين كلماتها مقتضبة وصريحة في جميع فيديوهاته، لتصبح أقرب للتصديق، وهو تماما ما فعله في الفيديو "الخناقة" المنتشر حيث نشره بعنوان "حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا شيخة"، ما دفع الجميع لتصديقه.

* البحث عن أكبر عدد من المتابعين

بنسة كبيرة يعد الهدف الأكبر الذي يدفع منتجي المحتوى على فيس بوك لاستخدام التدليس في محتواهم المصنوع هو سعيهم لجني أكبر عدد من المتابعين لزيادة المشاهدات والإعلانات لكسب المال، وهو ما قد ينطبق على صفحة "الفونس كانو" لم يعجب بها سوى 18 ألف شخص و 37 الف متابع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك