كشف الصحفي الاستقصائي الأمريكي الشهير بوب وودورد، عن مشاحنة وقعت بين "إيفانكا" نجلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكبير مستشاريه الاستراتيجيين السابق ستيف بانون، بشأن تجاوزها لكبير موظفي البيت الأبيض السابق رينس بريبوس، في الوصول إلى "ترامب".
وأوضح "وودورد" في كتابه "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، المقرر صدوره الثلاثاء المقبل، أن "بانون" صرخ في وجه "إيفانكا" قائلا: "أنت موظفة ملعونة"، وأخبرها أن عليها العمل من خلال "بريبوس" شأنها شأن باقي مساعدي الرئيس "ترامب".
وأضاف "بانون": "تتجولي في المكان وتتصرفي وكأنك مسؤولة، لكنك لست كذلك، أنت موظفة"، وفقا لما نقلته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
من جانبها، ردت "إيفانكا" على "بانون" قائلة: "لست موظفة، لن أكون أبدًا كذلك، أنا الأبنة الأولى".
إلى ذلك، ذكر الكتاب أن كبير موظفي البيت الأبيض السابق "بريبوس" الذي استقال من منصبه في يوليو 2017، يصف مسؤولي إدارة "ترامب" بأنهم "مفترسين ووحوش"، ونقل عنه قوله: "عندما تضع ثعبان وفأر وصقر وأرنب وسمك قرش في حديقة حيوانات بدون جدران، تصبح الأمور بشعة ودموية".
وأوضح الكتاب أن "بريبوس" شكا من أنه لا يمكن فعل الكثير لمنع الرئيس "ترامب" من خلق الفوضى، مشيرا إلى أن "ترامب" طلب من سكرتير موظفي البيت الأبيض آنذاك، روب بورتر، حيث كان من المفترض أن يقدم تقاريره إلى "بريبوس"، أن يتجاهل الأخير، ووصفه بأنه مثل "الفأر الصغير"، فقط يجيد التجول في المكان.
يُذكر أن كتاب "وودورد" المعنون "الخوف: ترامب فى البيت الأبيض"، يعتمد على مئات الساعات من المقابلات السرية المسجلة وعشرات المصادر من الدائرة المقربة لـ"ترامب"، وكذلك الوثائق والملفات والمذكرات، بما في ذلك مذكرة مكتوبة بخط يد "ترامب" نفسه.
وكان "وودورد" الصحفي المخضرم بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد فاز بجائزتين من جوائز "بوليتزر" المرموقة، إحداهما عن تغطيته لفضيحة "ووترجيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.