قال مصعب الشامي، شقيق الصحفي عبد الله الشامي المحتجز منذ فض اعتصام «رابعة العدوية»، إن التقرير الذي أصدرته لجنة تقصي الحقائق عن حالة شقيقه جاء مخيبًا للآمال، موضحًا: «كنا نأمل أن تقوم اللجنة بدورها وتتقصى الحقائق، وتكشف لنا عن ضبابية الموضوع»، على حد وصفه.
وأوضح الشامي، في مداخلة هاتفية لبرنامج «ممكن»، الذي يعرض على فضائية «سي بي سي»، أن اللجنة اعتمدت في تقريرها على محضر وعبوات عصائر وجبن، قائلاً: «بناءً على شوية عصاير في الزنزانة قالوا إن عبد الله مش مضرب»، متسائلاً: «لماذا اعتمدوا على المحضر فقط، ولم يسألوا عبد الله؟»، على حد قوله.
وأشار إلى أن اللجنة تجاهلت فقدان شقيقه لنصف وزنه، خلال فترة حبسه، والتقرير الطبي الذي أثبت إضرابه، قائلاً: «عبد الله دخل السجن ووزنه 110 كيلو، ودلوقتي فقد نصف وزنه، والتقرير أثبت وجود فقر دم، وبدايات فشل كلوي، وانخفاض في السكر وضغط الدم»، على حد تعبيره.
وأبدى تعجبه من عدم تحقيق اللجنة في أسباب نقله لسجن العقرب، ومنع الزيارة عنه، قائلاً: «الزنزانة مقفولة عليه بقاله أكثر من 25 يوم، ولم يرَ أحد، ولم يخرج سوى مرتين فقط للتريض في وقت متأخر من الليل وبصحبة ضابط شرطة»، مشيرًا إلى أن مأمور السجن قال لشقيقه إنه تم نقله لـ«العقرب»؛ لأن إضرابه أصبح يمثل خطورة على الأمن القومي، حسب قوله.
كانت لجنة تقصي الحقائق في أحداث ما بعد 30 يونيو، قد أصدرت تقريرًا عن زيارتها للصحفي عبد الله الشامي، حيث أكدت فيه على أن حالته الصحية جيدة، وأنه أنهى إضرابه منذ يوم 14 مايو، مضيفة أنها وجدت معلبات عصائر وجبن داخل الزنزانة التي يتواجد بها، بحسب التقرير.