مسح أممي: الزراعة تقضي على الغابات - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسح أممي: الزراعة تقضي على الغابات


نشر في: الإثنين 8 نوفمبر 2021 - 8:45 م | آخر تحديث: الإثنين 8 نوفمبر 2021 - 8:45 م

تسبب إزالة 90% منها
أظهرت نتائج أولية لمسح عالمي أجرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن التوسع الزراعي وتربية الماشية يؤدي إلى إزالة الغابات في العالم بنسبة تقترب من 90%.

وأشار تقرير النتائج الأولية لمسح الفاو، الذي عرضته في مؤتمر المناخ كوب 26 المنعقد -حاليًا- في مدينة جلاكسو الإسكتلندية، إلى أن هذا التأثير يتجاوز بمسافة كبيرة الاعتقاد السائد بهذا الشأن.
ويُعرف التقرير إزالة الغابات بعملية تحويل الغابات إلى أراضٍ تُستخدم لأغراض أخرى مثل الزراعة أو البنى التحتية.
ووفق المسح الجديد؛ فإن أكثر من نصف خسارة الغابات في جميع أنحاء العالم، يعزى إلى تحويلها إلى أراضٍ زراعية، في حين أن ما يقارب 40% من فقدان الغابات يعود إلى رعي الماشية.
وفي الوقت الذي تؤكّد فيه البيانات الجديدة -أيضًا- تباطؤًا عامًا في وتيرة إزالة الغابات حول العالم؛ فإنها تدق ناقوس الخطر، محذرة من تعرض الغابات الاستوائية المطيرة، على وجه الخصوص، إلى ضغوط كبيرة جراء التوسع الزراعي.

وقال المدير العام للمنظمة، شو دونيو، في كلمة أُعدت لغرض إجراء حوار رفيع المستوى في قمة المناخ كوب 26، بعنوان "الارتقاء بمستوى الإجراءات لعكس مسار إزالة الغابات"، إن "آخر تقييم للموارد الحرجية في العالم، صادر عن منظمة الأغذية والزراعة يفيد بأننا فقدنا 420 مليون هكتار من الغابات منذ عام 1990".

وأضاف أن زيادة إنتاجية الأغذية الزراعية لتلبية الطلبات الجديدة لعدد متزايد من السكان ووقف إزالة الغابات ليسا هدفين متعارضين.

فقد بيّن المسح أن ما يزيد على 20 بلدًا ناميًا تستطيع تحقيق ذلك، كما أكدت أحدث البيانات المتاحة أن خفض معدلات إزالة الغابات تم بنجاح في كلٍ من أميركا الجنوبية وآسيا.
وقال المدير العام إنه "من الأهمية بمكان عكس مسار إزالة الغابات وتوسيع نطاق التقدم الذي أحرز بشق الأنفس على هذه الجبهة لإعادة البناء على نحو أفضل وبطريقة أكثر مراعاة للبيئة بعد جائحة كوفيد-19".
وأوضح أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلّا من خلال الجمع بين أحدث الابتكارات التكنولوجية والخبرات المحلية في الميدان، وأن المسح الجديد هو مثال جيد لمثل هذا النهج.

وتفيد البيانات الجديدة بأن الغالبية العظمى من إزالة الغابات حدثت، في المدة بين عامي 2000 و2018، في المناطق الأحيائية الاستوائية.
وعلى الرغم من تباطؤ وتيرة إزالة الغابات في أمريكا الجنوبية وآسيا؛ فإن الغابات الاستوائية المطيرة في هذه المناطق تواصل تسجيل أعلى معدلات إزالة الغابات.
تبيّن الدراسة أن الزراعة تظل الدافع الرئيسي الكامن وراء إزالة الغابات في جميع الأقاليم باستثناء أوروبا؛ حيث ينطوي التوسع الحضري، وإنشاء البنية التحتية على تأثير أكبر.
وتعزى خسارة الغابات في أفريقيا وآسيا في المقام الأول إلى تحويل الغابات إلى أراضٍ زراعية؛ حيث حُوّلت دول القارتين نسبة تزيد على 75% من مساحة الغابات إلى أراضٍ زراعية. وفي أمريكا الجنوبية يمثل رعي الماشية سبب إزالة ما يقرب من ثلاثة أرباع الغابات.
يُذكر أن المسح أُجري بقيادة الفاو، باستخدام بيانات وأدوات الأقمار الصناعية، طُوّرت بالشراكة مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، وشركة غوغل، وبالتعاون الوثيق مع أكثر من 800 خبير وطني من نحو 130 بلدًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك