قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، إن إصابة الأسواق العالمية بموجة تضخمية بعد فترة الغلق خلال جائحة كورونا أمر متوقع، منوهًا إلى أن الأمر قد ينبئ بحدوث كساد تضخمي.
وأضاف عشماوي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «ON»، مساء الأحد، أن الكساد التضخمي يعني حدوث زيادة في الأسعار وشح في الطلب، قائلًا إنه أسوأ ما يصيب الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى توجيهات الدولة بعمل مستودعات استراتيجية لزيادة حجم المخزون من السلع الأساسية كاللحوم والدواجن وسلة الحبوب، لافتًا إلى وجود انعكاس لما يحدث عالميًا على أسعار الزيوت.
ونوه مساعد وزير التموين، إلى أن مصر تستورد 98% من الزيوت من الخارج، موضحًا أن الأمر أدى إلى إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهاته بالاهتمام بالزراعات الزيتية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل خلال الفترة المقبلة، على تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية المهمة وتحقيق توازن بين العرض والطلب، مضيفًا أن سعر خام زيت الصويا ارتفع خلال الفترة الماضية بنسبة 50%.
وتابع: «بدلًا من تقديم الزجاجة المدعومة للمواطن بسعة لتر خفضناها إلى 800 مللي بنفس السعر 17 جنيهًا، نقلل في العبوة أو المحتوى مع الإبقاء على السعر أو نجري زيادات سعرية طفيفة لا تتوافق مع الزيادات العالمية».
وتوقع حدوث زيادة سعرية تصل إلى 12% لبعض السلع عالميًا، مضيفًا: «الرقابة من خلال جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين، ونعول على المواطن المصري عند وجود زيادة سعرية غير مبررة الإبلاغ عن الأمر أو يلجأ للبديل السلعي».