دعا الدكتور عمرو الورداني أمين دار الإفتاء المصرية، إلى "حوار التجديد في كل المجالات، حتى لا نكون على الهامش، مؤكدا أن قضية الوعي قضية مهمة، وصناعة ثقيلة".
وأضاف، خلال الجلسة التشاورية لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، لابد من حوار تفعيل تشكيل الهوية، لأن الهوية لا تٌفعل بشكل حقيقي، وهناك فجوة كبيرة بين أن نعرف الأعمدة السبعة للهوية المصرية، وتفعيل الهوية.
وأكد: لابد من حوار الهوية المستقبلية، ونعرف المتغيرات التي حدثت مؤخرًا، حيث زاد في الناس الفردية والمظلومية، وعلى سبيل المثال الشخصية الميتافيرس ستجعل عزوف كبير عن الحياة الطبيعية.
وقال: لابد أن يكون الحوار حياة، والحوار حول التنمية، هناك بنية تحتية في المجتمع وبنية إنسانية وبنية إرادة وبنية إدارة، ولابد من الحوار القيمي والحوار الترميمي، ولابد أن نتكلم عن حوار الوعي، فالوعى صناعة ثقيلة، واستعجال الوعى كإهمال الوعي.
ودعا إلى حوار التجديد في كل المجالات، كي لا نكون على الهامش، ولابد أن يشعر المواطن أنه صاحب مصلحة في الحوار، وأكد: "نحن نحتاج إلى نضع إلى عقد اجتماعي جديد والعقد الذي نعيش فيه ويشهد تهديدًا بالأحداث الحالية مثلما حدث في جائحة كورونا والحروب في العالم، لابد من عقد يقوم على الانتاجية ويقوم على حرمة المجتمع".
وأكد: "الخطاب الديني، لابد من تجديد وظيفة العالم في تأسيس الوعي وحراسة القيم، وهناك وظيفتان جديدتان للعالم وهي ترميم المجتمع ودعم التنمية".
وتأتي الجلسة التشاورية، اليوم الخميس، في إطار دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لحوار مجتمعي تشترك فيه كل القوى المجتمعية.
ويشارك في الحوار: "مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمحامية نهاد أبو القمصان عضو المجلس، والعميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ الدكتور عبدالمنعم سعيد، والكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق عماد الدين حسين، والباحث سمير مرقص، والباحث نبيل عبدالفتاح، والدكتور عماد جاد، الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع أكرم القصاص، الدكتور طلعت عبدالقوي، الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، والكاتب الصحفي حمدي رزق، والدكتور عمرو الورداني أمين دار الإفتاء المصرية، والأنبا آرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي".