قالت كوسوفو الأربعاء إنها وافقت على طلب من الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 50 مهاجرا من دول ثالثة سنويا بشكل مؤقت.
وذكرت حكومة الدولة الواقعة في منطقة البلقان أنه "على مدار عام واحد، يمكن إعادة توطين ما يصل إلى خمسين شخصا مؤقتا، بهدف تسهيل عودتهم الآمنة إلى بلدانهم الأصلية"، وذلك ردا على سؤال من وكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وبمجرد عودته إلى منصبه في يناير، بدأ الرئيس دونالد ترامب في تنفيذ خطط لترحيل جماعي للمهاجرين، تنفيذا لتعهداته الانتخابية بفرض قيود صارمة على الهجرة غير القانونية.
ولم يتضح متى تقدمت واشنطن بهذا الطلب، أو ما إذا كانت قد قدمت طلبات مماثلة إلى دول أخرى في المنطقة.
وأشادت حكومة كوسوفو بالولايات المتحدة ووصفتها بأنها "حليف ثابت"، مشيدة بعقود من الشراكة بين البلدين و"القيم المشتركة" التي تجمعهما. وأضافت أنها ستقوم بـ"اختيار الأفراد من مجموعة مقترحة، شريطة أن يستوفوا معايير محددة تتعلق بسيادة القانون والنظام العام".
وقالت الحكومة في بيانها: "نُكن تقديرا عاليا لدعم الولايات المتحدة، خاصة في ظل سعينا للاندماج في المؤسسات الأوروبية والأطلسية".
وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات مستمرة بسبب تصاعد وتيرة تنفيذ قوانين الهجرة في عهد ترامب، والتي يقول المنتقدون إنها تمزق أوصال عائلات المهاجرين.
يذكر أن حملة جوية قادها حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة استمرت 78 يوما، أنهت حرب كوسوفو في الفترة من 1998 إلى 1999، والتي أودت بحياة نحو 11 ألفا و400 شخص. وأوقفت تلك الحملة قمع القوات الصربية للألبان وأجبرت القوات والسلطات الصربية على الانسحاب من كوسوفو.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008. وتعترف معظم الدول الغربية بسيادتها، إلا أن صربيا وحلفاءها، روسيا والصين، لا يعترفون بها.