قال الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية ووزير الإسكان السابق، إن الحزب اتبع آلية فريدة لاختيار مرشحيه لانتخابات مجلس الشيوخ، تُبنى على الكفاءة والتدريب والمفاضلة، نافيا في الوقت ذاته أن يكون «المال السياسي» معيارا للترشح باسم الحزب.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TEN» أن عملية اختيار المرشحين بدأت بترشيحات من القواعد الحزبية المركزية والجغرافية، تلتها سلسلة من اللقاءات والنقاشات لتقييم المرشحين أدت إلى «مفاضلة صعبة»؛ نظرا لوجود عدد كبير من الكوادر المؤهلة يفوق المقاعد المتاحة.
وأوضح أن الحزب اتخذ «خطوة غير مسبوقة»، بخضوع جميع المرشحين المحتملين لـ «دورة تدريبية»، قائلا: «عملنا دورة تدريبية تحدثنا معهم عن طريقة الإلقاء والكلام والأداء الحركي للجسم، ومدى فهمه للسياق العام للحزب وبرنامجه، وكيفية إسقاطه على واقع دوائرهم».
ورد على سؤال الإعلامي نشأت الديهي، حول دور «المال السياسي» في اختيار المرشح، قائلا: «قولا واحدا، لم يكن المال أحد معايير الترشح» مستدركا أن القدرة المالية تأتي كعامل «في مستوى متدني» ضمن معايير المفاضلة بين المرشحين.
ودعا إلى النظر في «سابقة الخبرة» للمرشحين كدليل على أن الكفاءة تعد السبيل للاختيار وليس المال، وذلك رغم حاجة الأحزاب إلى الأموال، لا سيما وأن موارد الأحزاب تأتي من تبرعات الأعضاء والمؤسسين والكوادر المنتمية إليه.