تسعى الصين ضمن نهجها الجديد لتطوير الريف والنهوض بمعيشة الفلاحين وزيادة دخلهم، من خلال منح الأسبقية لتنمية الزراعة والمناطق الريفية، وبناء نظم وآليات ومنظومة سياسية للتنمية والدمج بين المدن والأرياف وإكمالها، والإسراع في دفع تطوير الزراعة والريف.
وقال تشاو شياو بن، رئيس مكتب الشئون الخارجية في مدينة جيانجمن الصينية، إنه منذ بداية القرن الجديد، تتخذ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تطوير الأرياف على عاتقها، بهدف النهوض بمجال الزراعة والمناطق الريفية ومعيشة الفلاحين.
وأضاف بن، خلال لقاء جمعه بوفد من الصحفيين المصريين ومسؤولين من الهيئة العامة للاستعلامات، أنه منذ عام 2003، ظلت الوثيقة رقم 1 للجنة المركزية تركز على قضية الزراعة والمناطق الريفية والفلاحين لمدة 15 سنة متواصلة، فقد طرح كل من المؤتمرين الوطنيين السابع عشر والثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني فكرة التنمية للتخطيط الشامل والتكامل بين المدن والقرى، بهدف دفع تنمية الأرياف وزيادة دخل الفلاحين.
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي، ما زال عدم التوازن الأكبر في تنمية الصين يقع بين المدن والأرياف؛ لذلك طرح التقرير المقدم للمؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني لأول مرة، تنفيذ إستراتيجية نهضة الأرياف، وحددها كواحدة من الاستراتيجيات السبع التي ينبغي تنفيذها بثبات من أجل تحقيق انتصار حاسم في إنجاز بناء المجتمع والحياة الرغيدة على نحو شامل.
وأشار بن إلى أن استراتيجية نهضة الأرياف تؤكد على التمسك بمنح الأسبقية لتنمية الزراعة والمناطق الريفية في الصين، وبناء نظم وآليات ومنظومة سياسية للتنمية والدمج بين المدن والأرياف وإكمالها، والإسراع في دفع التطوير الزراعة والريف.
وقال إن تنفيذ استراتيجية نهضة الأرياف يتطلب خطة إصلاح شاملة تشمل توطيد وتحسين النظام الإداري الأساسي في المناطق الريفية، وضمان ممتلكات الفلاحين وحقوقهم ومصالحهم، وتعظيم قوة الاقتصاد الجماعي؛ وضمان الأمن الغذائي للدولة، وإمساك الصينيين جيدا بمورد رزقهم في أيديهم؛ وبناء منظومات صناعية وإنتاجية وإدارية خاصة بالزراعة الحديثة، وتحسين نظام دعم وحماية الزراعة، وتطوير أعمال الإدارة الزراعية بأشكالها المتعددة وأحجامها المناسبة، وتربية كيانات من طراز جديد للإدارة الزراعية، وإكمال منظومة الخدمات الاجتماعية الزراعية.
ولفت إلى أن تنفيذ إستراتيجية نهضة الأرياف يتطلب دعما جبارا من حيث العلوم والتكنولوجيا والأكفاء أيضا، فينبغي تعزيز التنمية الاندماجية بين الصناعات الأولى والثانية والثالثة في المناطق الريفية، ودعم الفلاحين وتشجيعهم على البحث عن فرص العمل وريادة الأعمال وزيادة دخلهم؛ وتنشئة صفوف من العاملين في مجالات الزراعة والمناطق الريفية تعرف الزراعة وتحب الريف والفلاحين.