70 سنة على النكبة.. عاهل الأردن حذر من المغامرة في فلسطين: «اليهود أقوى» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

70 سنة على النكبة.. عاهل الأردن حذر من المغامرة في فلسطين: «اليهود أقوى»

أرشيفية
أرشيفية
كتب- أحمد الجمل:
نشر في: الإثنين 14 مايو 2018 - 3:57 م | آخر تحديث: الإثنين 14 مايو 2018 - 3:57 م

روى الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، في كتابه عن نشأة إسرائيل وحرب فلسطين «العروش والجيوش»، الصادر عن «دار الشروق»، أن الملك عبدالعزيز آل سعود حذر الملك فاروق من أن الملك عبدالله العاهل الأردني يرتب مع اليهود والإنجليز، ولم تكن تلك مجرد تكهنات، لكن «كان هناك وثائق أكدت ذلك».

وعلى رأس هذه الوثائق محضر اجتماع نشره الجنرال جلوب باشا، يكشف عن أن رئيس وزراء الأردن توفيق أبو الهدى باشا قال إن الفيلق الأردني سيحمي الجزء العربي بعد الانتداب وسيكون امتدادا لشرق الأردن، واشترط عليه حينها وزير خارجية بريطانيا ألا يتجاوز ما هو مخصص للفلسطينيين، فرد عليه أبو الهدى: «اطمئنوا، فحتى لو أردنا ذلك فإننا لا نملك الوسائل»، وفي نهاية المحضر طلب الجانب البريطاني من «جلوب» منع أي قوات غيره من اعتراض تنفيذ قرار التقسيم بالنسبة للجزء اليهودي، وهكذا كان الملك عبدالعزيز دقيقا في معلوماته وتحذيراته حينها.

كما سجلت الوثائق الأمريكية محضر اجتماع الوزير المفوض الأمريكي مع وزير خارجية سوريا الدكتور محسن البرزي، حيث إن الأخير تحدث عن مؤامرات الملك عبدالله، وقال إن القوات الإسرائيلية ستوجه ضربة إلى سوريا في حال تدخلها، ثم تحتل الجنوب ليتقدم بعدها الفيلق الأردني ويتم ترتيب صفقة الانسحاب الإسرائيلي وتركها للفيلق الأردني، ويدخل حينها الملك عبدالله منقذا وحاميا، كذلك فإن تحذيرات رئيس جمهورية سوريا إلى الملك فاروق «لم تكن مجرد إثارة».

وحرص الملك عبدالله -جيدا- على إبقاء مصر بعيدا عن التدخل العسكري في فلسطين؛ حتى يحتفظ بعلاقة جيدة معها، خاصة وأنها القوة العسكرية الأكبر التي ستغطي السعودية وسوريا، وبدون تدخل مصر؛ سيتقوض تدخل الشقيقين الآخرين، كما سعى عبدالله أيضا إلى تحذير سوريا ولبنان في لقاءه مع رياض الصلح رئيس وزراء لبنان، قائلا: «لا تغامروا بجيوشكم في فلسطين لأن اليهود أقوى».

واستطرد الملك حينها، أنه إذا سال كبشاً من الماعز هل يحارب أو لا يحارب في فلسطين؛ فإن أول سؤال سيسأله هو: «كم حجم قواتك؟ وكم حجم قوات الخصم؟» لكن بعض الساسة العرب لا يعرفون حكمة كبش الماعز ويتسابقون إلى الحرب، ويردون على التحذيرات بمحاضرات عن الوطنية والواجب المقدس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك