افتتحت الدكتور مها كامل غانم القائم بأعمال رئيس جامعة أسيوط، فعاليات الندوة العلمية لوحدة الجهاز الهضمي والكبد بقسم الأمراض الباطنة ووحدة أورام النساء والتوليد بمستشفى صحة المرأة، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكن وقسمي الجراحة العامة وجراحة الأورام؛ للتعريف بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام، تحت عنوان: "أورام القولون والمستقيم وأورام عنق الرحم الوقاية خيرا من العلاج".
وحضر الندوة، الدكتور أحمد عبد المولى القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عطية رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور إيهاب فوزي الرئيس التنفيذي لمستشفيات جامعة أسيوط، والدكتور يوسف صالح وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، وعميد كلية الطب، ومديري مستشفيات أسيوط الجامعية ورؤساء الأقسام ولفيف من أطباء مستشفيات الجامعة ومستشفيات وزارة الصحة والسكان والعديد من الطلاب من كلية الطب.
وأشادت الدكتورة مها غانم، خلال كلمتها، بجهود القيادة السياسية وأجهزة الدولة خاصةً في مجال الصحة العامة وتنظيم العديد من مبادرات رئيس الجمهورية تحت شعار: "100 مليون صحة"، والتي انبثق عنها 11 مبادرة جديدة تهدف؛ للحفاظ على سلامة المواطن.
وأشار إلى دور هذه المبادرات في الكشف المبكر عن الأمراض المختلفة التي يعاني منها أبناء الوطن، وتؤثر على اقتصاديات الدولة بصورة كبيرة خاصةً مرض الأورام السرطانية، ولما له من طبيعة خاصة لارتفاع تكلفة علاجه وما يسببه آثار على صحة ونفسية المريض.
وكشفت الدكتورة مها غانم، عن حرص الجامعة للإسراع في خطى إنشاء مستشفى 2020 للأورام على مساحة تبلغ حوالي 15 ألف فدان بارتفاع 10 أدوار، وتحتوي على جميع التخصصات في مجال الأورام لتكون قبلة لمرضى الصعيد.
دعت إلى زيادة الندوات التوعوية التي تهدف إلى التعريف بأمراض السرطان، وكيفية الوقاية منه والعمل على التنسيق بين المؤسسات الصحية؛ لتقديم الدعم اللازم، مشيرةً إلى ضرورة إيجاد برامج لمكافحة التدخين ووضعها على أولويات توجهات الدولة.
ومن جانبه، شدد الدكتور أحمد عبد المولى، على ضرورة الاهتمام بمثل هذا اللقاء التي تعمل على تبادل الخبرات والاطلاع بما هو جديد في مجال الأورام السرطانية.
وأشاد بجهود الجامعة ووزارة الصحة ومدى التعاون بينهما في تنفيذ المبادرات الرئاسية على أكمل وجه، ومشيدا بالمبادرة الجديدة للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة للإصابة بالمرض بين المصريين الذكور هي سرطان الكبد والمثانة والرئة والبروستاتا وارتفاع نسبة الإصابة بين النساء لسرطانات الثدي والكبد والقولون.
ومن جانبه، أشار الدكتور علاء عطية، إلى التعاون المثمر بين أقسام الكلية المختلفة تحت مظلة الجامعة بالتعاون مع وزارة الصحة والذي يظهر بصورة فعالة ومتكاملة في القوافل الطبية والمبادرات الرئاسية المختلفة.
وأوضح أن هذه المبادرة الرئاسية الخاصة بالكشف المبكر عن السرطان تتعلق بسرطان الكبد والرئة والبروستاتا والقولون والتي سجلت أعلى نسب الإصابة بين المصريين، مؤكدا أن التشخيص المبكر يساوي شفاء قد تصل نسبته إلى 100 % في حالة التشخيص المبكر للأورام والتشخيص المتأخر يعني مزيد من التعقيد ويؤدي لانتشار الورم وصعوبة التعامل معه طبيًا.
واستعرض الدكتور محمد زين الدين، أهم المبادرات التي قامت بها الدولة، مشيرا إلى المبادرات الرئاسية هم مبادرة فيروس سي للمواطن ولطلاب المدارس، ومبادرة دعم صحة المرأة المصرية، ومبادرة الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، ومبادرة الاكتشاف المبكر عن ضعف السمع لدى حديثي الولادة، ومبادرة كبار السن، ومبادرة صحة الأم والجنين، ومبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة، ومبادرة طلاب المدارس للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم، ومبادرة الكشف المبكر وعلاج الأمراض السرطانية (القولون، والرئة، وعنق الرحم، والبروستاتا).
وأشار الدكتور إيهاب فوزي، إلى أن هذه الندوات تعود بالنفع على شباب الأطباء؛ لمعرفة أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية وإتباعهم لأحدث التوصيات الحديثة في طرق العلاج مما يصب في النهاية في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وأعرب الدكتور يوسف صالح، عن سعادته بالتعاون المثمر بين الأقسام المختلفة وأن عقد مثل هذه الندوات يعود بالفائدة العظيمة على خدمة المرضى وخدمة البحث العلمي، من خلال تسليط الضوء على كل ما هو جديد سواء من بحث علمي أو من خلال ندوات توعوية تساهم في تحديث معلومات الأطباء ومواكبة كل ما هو جديد في مختلف التخصصات الطبية.
ومن جانبه، أكد الدكتور علواني السنوسي رئيس قسم أمراض النساء والتوليد، أهمية الدور التكاملي بين الأقسام المختلفة في المستشفيات الجامعية لخدمة المرضى، وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات لتشجيع العمل المشترك بين الأقسام المختلفة ووزارة الصحة لتبادل الخبرات والرؤى وزيادة المعرفة.
وأوضحت الدكتورة لبنى عبد الواحد مقرر الندوة، أنها تضمنت 3 جلسات فتقدم الجلسة الأولى التعريف بالمبادرة الرئاسية، والجلسة الثانية الكشف المبكر عن أورام عنق الرحم، وتناقش الجلسة الثالثة كيفية التعامل مع المرحلة المبكرة سرطان عنق الرحم.