عبر الإعلامي أسامة كمال، عن استغرابه من تعليق الحكومة السورية على جولة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل الأراضي السورية، الأربعاء.
وأشار خلال برنامج «مساء DMC» المذاع عبر «DMC» إلى أن الجولة شارك فيها أيضًا وزير الخارجية ورئيسا الأركان والشاباك، وشملت زيارة موقع عسكري في جنوب سوريا ولقاء جنود الاحتلال المتواجدين هناك، وتأتي في سياق «جهود أمريكية لتوقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا»، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وتساءل مستنكرًا: «نتنياهو ومعه وزير دفاعه والمسئولين الكبار قاعدين بيتمشوا جوا جنوب سوريا! يعني عايز أوقع معك اتفاق فأدخل صالة بيتكم والحمام والمطبخ، وأقعد أبص على الدنيا عندك جوا، وأنت لا هنا ولا هناك!.. عايز أوقع معاك اتفاق أدخل أوضة نومك؟!».
وذكر أن نتنياهو ظهر خلال الجولة مرتديا سترة واقية وخوذة، وكرر تعهداته بحماية الأقلية الدرزية في سوريا، على امتداد الشريط الحدودي وصولا إلى شمال الأراضي المحتلة.
وعبر عن دهشته من رد الفعل السوري الرسمي، معلقا: «نتنياهو ورجالته جوا سوريا؟ والحكومة السورية بتعلق على الزيارة بأنها انتهاك خطير لسيادة سوريا ومحاولة فرض أمر واقع وبس؟ بس خلاص؟ وبس كده!».
ولفت إلى استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة 77 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدينة غزة وخان يونس، في ضوء هدنة «وقع عليها نتنياهو أمام العالم برعاية أمريكية علنية» وأقرها مجلس الأمن.
وأشار إلى تبرير جيش الاحتلال غاراته بزعم أنها جاءت ردًا على «مسلحين أطلقوا النار تجاه منطقة قوات الاحتلال» متسائلا: «كل مرة يقعدوا يقولوا إن حماس أطلقت نار على جيش الاحتلال، ومحدش بيتصاب ومفيش حد بيموت! نار إيه دي اللي بردا وسلاما عليهم؟!».
وأضاف أن انتهاكات الاحتلال لا تقتصر على قطاع غزة، مشيرا إلى تنفيذ قوات الاحتلال «حملة اقتحامات وإبعاد لعشرات الآلاف من 3 مخيمات للاجئين في يناير وفبراير»، بحسب تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» الصادر الخميس، والذي أفاد بإبعاد 33 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى هدم مئات المنازل، خلال عملية «السور الحيديدي»، وذلك خلال شهري يناير وفبراير الماضيين.