أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع في كابول وأفغانستان ككل يعود للاستقرار بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة ومعظم أراضي البلاد.

وذكرت الخارجية الروسية ،في بيان لها، اليوم الإثنين، أنه بحسب المعلومات المتوفرة، فإن الوضع في كابول وأفغانستان ككل يعود للاستقرار"، مشيرة إلى أن حركة طالبان بدأت باستعادة النظام العام وأكدت الضمانات الأمنية للسكان المحليين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وأضاف البيان:" أن الخارجية الروسية تتابع عن كثب تطورات الوضع في أفغانستان بعد انتقال السلطة في هذا البلد إلى حركة طالبان نتيجة الغياب شبه الكامل للمقاومة من القوات المسلحة الأفغانية، التي دربتها الولايات المتحدة وحلفاؤها".

وأكد البيان أن السفارة الروسية في كابول تواصل عملها كالمعتاد وتجري اتصالات عمل مع ممثلي السلطات الجديدة من أجل ضمان أمن البعثة الخارجية الروسية، داعيا جميع الأطراف الأفغانية إلى الامتناع عن العنف والمساعدة في حل الوضع سلميا.

وعلى صعيد متصل، علق رئيس الشيشان رمضان قاديروف، اليوم، على آخر التطورات في أفغانستان، قائلا إن على حلفاء روسيا تعزيز حدودهم والاستعداد للأسوأ.

وقال قاديروف حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) إن "هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا، سنصدر الأوامر وسنوقف أي شخص يهدد دولتنا وسيادتنا وشعبنا"، مضيفا أن الدول المجاورة لأفغانستان "في خطر الآن".

وكانت "طالبان" قد سيطرت، أمس الأحد، على العاصمة الأفغانية كابول واستولت على القصر الرئاسي والتلفزيون الحكومي، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد مبررا قراره برغبته في "منع مجزرة في البلاد".

وخلال الأسابيع الأخيرة سيطرت حركة طالبان على معظم ولايات البلاد وعلى معابرها الحدودية دون مقاومة شديدة من القوات الحكومية، التي غنمت الحركة العديد من أسلحتها أمريكية الصنع، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد بعد 20 عاما من اجتياحها.