طالبت الحكومة الألمانية كلا من بولندا والمجر، بالتخلي عن عرقلة برنامج مساعدات كورونا وموازنة الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل.
وخلال مؤتمر عبر الفيديو مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي، قال ميشائيل روت، وكيل وزارة الخارجية الألمانية لشؤون أوروبا، في بيان اليوم الثلاثاء: "ليس هذا وقت حقوق النقض (فيتو) بل هو وقت التحرك السريع بروح التضامن".
وأشار روت إلى أن مواطني الاتحاد الأوروبي يعولون على الدعم وقال إنه ليس هناك عذر للتأخر.
كانت بولندا والمجر قد استخدمتا حق النقض أمس الاثنين، لمنع إمكانية مواصلة عملية القرار السياسي بشأن الحزمة المالية للتكتل، وأعلنت الدولتان أن اتخاذ هذه الخطوة يأتي احتجاجا على إجراء جديد للاتحاد الأوروبي لملاحقة انتهاكات لمبدأ سيادة القانون في بولندا والمجر.
يشار إلى أن الموافقة بالإجماع ضرورية لتمرير خطة إنفاق طويلة الأمد بقيمة 1.8 تريليون يورو (1ر2 تريليون دولار) والموافقة على صندوق تعاف اقتصادي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا والذي تصل قيمته إلى 750 مليار يورو.
وتتضمن موازنة الاتحاد الأوروبي خلال السنوات السبع المقبلة مخصصات بقيمة نحو 1.1 تريليون يورو لتمويل منح لقطاعات مثل الزراعة وبرامج البحث على سبيل المثال.
ولا يزال من غير الواضح بعد كيف يمكن حل مشكلة عرقلة القرار الخاص بالموازنة ومساعدات كورونا، وقال روت إن ألمانيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، تعمل بجد على إزالة العقبات السياسية القائمة.
ومن المتوقع أن تكون هذه المسألة موضوعا للنقاش أمام القمة المقبلة لزعماء الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها افتراضيا بعد غد الخميس.
وتختص الحكومة الألمانية بالمسؤولية عن التوصل إلى حلول توافقية في مثل هذه الحالات وذلك في ظل رئاسة ألمانيا للتكتل والمستمرة حتى نهاية العام الحالي.