قالت الإعلامية لميس الحديدي إن بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير بشأن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، أعاد مسار المشهد الانتخابي، وأكد أن الرئيس يتابع بدقة العملية الانتخابية واستجاب لمظالم المرشحين، مع حرصه الشديد على أن يعكس مجلس النواب إرادة الناخبين.
ولفتت "الحديدي" خلال برنامجها "الصورة"، على قناة النهار، اليوم الاثنين، إلى وجود ما وصفته بـ”هندسة الانتخابات وترتيباتها ومئات الملايين التي أنفقت عليها لتغيير المشهد أحيانًا عن الحقيقة.
وأشارت "الحديدي" إلى أن الرئيس في بيانه تناول أدق تفاصيل العملية الانتخابية، مضيفة أن هناك شكاوى متعددة وصلت إلى مرحلة الشكوك بشأن نزاهة الانتخابات الفردية، خاصة مع ما يعرف بـ”القائمة المغلقة”، التي حددت مسبقًا 50% من المقاعد وفازت بالتزكية، وهو ما جاء على عكس مطالب المعارضة والمستقلين في الحوار الوطني، الذين كانوا يطالبون بالقائمة النسبية.
وقالت "الحديدي": “المعارضة موجودة، ولكن الانتخابات بدون منافسة حقيقية ليست انتخابات”، مشيرة إلى أن الانتخابات الفردية شهدت انخفاضًا بنسبة 34% في عدد المرشحين، ما يعكس ضعف المنافسة وسيطرة المال السياسي على المشهد، مع تجاوز سقف الإنفاق الإعلاني البالغ 500 ألف جنيه، وظهور ظواهر الحشد وبيع الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت "الحديدي" أن بيان الرئيس أعاد الأمل وأثبت أن هناك إرادة سياسية حقيقية لتحسين المشهد السياسي، معتبرة أن تدخل الرئيس مؤشر على حرص الدولة على نزاهة الانتخابات.
وأشارت "الحديدي" إلى عقد الهيئة الوطنية للانتخابات مؤتمرًا استثنائيًا أعلنت خلاله أنها بصدد فحص جميع التظلمات المقدمة البالغ عددها 88 تظلمًا، مؤكدة أنها ستتخذ القرار السليم، حتى لو أدى ذلك إلى إلغاء الانتخابات بأكملها أو في بعض الدوائر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه الهيئة الوطنية للانتخابات بضرورة التدقيق في الأحداث والطعون المقدَّمة بشأن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، وذلك ضمانًا لنزاهة العملية الانتخابية واستجابة لما يشعر به المواطنون.