تسبب فيروس كورونا منذ ظهوره نهاية 2019 في خسائر بشرية ومادية حول العالم، ومازال الوضع مستمرًا حتى الآن، وفي الهند التي تفقد مئات المواطنين يوميًا، باتت الجائحة تهدد عملية إنتاج الشاي، بسبب فقدان المزارع لجزء كبير من العمال.
وبحسب "روسيا اليوم"، فإن ارتفاع ضحايا الفيروس، قد يكون سببًا في عدم قدرة الهند على حصاد الشاي المتواجد في ولاية "آسام" التي تحتوي على أكثر من 90 مزرعة، ما قد يتسبب في ارتفاع سعره إذا استمرت الأزمة.
ويعتبر الفيروس التاجي، ليس العامل الوحيد الذي يهدد صناعة الشاي في الهند، بل إن هناك عوامل أخرى كشفتها دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة "كريستيان أيد" الخيرية البريطانية، تؤكد أن ارتفاع درجات الحرارة وعدم انتظام هطول الأمطار والجفاف وانتشار الحشرات، يهدد مصير زراعة الشاي هذا العام، وسيكون لذلك تأثير سيئ عالميًا على كمية الشاي التي سيتم إنتاجها؛ حيث إن ولاية "آسام" الهندية تعد من أكبر مناطق زراعة الشاي حول العالم، بحسب موقع صحيفة "ذا سينتينال" الهندية التي تصدر باللغة الإنجليزية.
وأكد 88% من مديري مزارع الشاي في الولاية و97% من أصحاب الحيازات الصغيرة، أن الظروف المناخية الصعبة تشكل تهديدًا على إنتاج الشاي حاليًا، حيث إنها تسببت في عدم القدرة على حصاده في بعض المزارع بسبب انتشار الحشرات، كما أن موسم الأمطار مختلف هذا العام، ما جعل شجر الشاي لا يحصل على كمية المياه التي يحتاجها للنمو.
وعلق فياكرا مولوني، مدير شركة يونيليفر البريطانية، إحدى شركات صناعة الشاي حول العالم، على الدراسة، موضحًا أن قلة إنتاج الهند للشاي سيكون له تأثير سلبي على نسبة تواجده عالميًا.
وأوضح أن الحكومات يجب أن تسير بخطوات سريعة نحو إيجاد حلول جذرية لمشكلة المناخ؛ حيث إن الأمطار ودرجات الحرارة غير المنتظمة تؤثر على الزراعة بشكل عام وقد تتسبب في قلة المنتجات الغذائية في وقت قصير.
وبحسب موقع "غرفة التجارة الهندية"، فإن الهند تعتبر ثاني أكبر منتج للشاي في العالم بعد الصين، حيث وصل إنتاجها عام 2018 لأكثر من 1325 مليون كجم وتم تصدير 256.57 مليون كجم من هذه الكمية، ومن أكثر الدول المستوردة هي ألمانيا واليابان.