السيسي تقدم في نتائج الحصر العددي..
وحصول مُرشح على الأغلبية المطلقة يحسم مقعد الرئيس دون إعادة.. وفتح الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا غدًا
يعقد مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا، للإعلان عن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية 2024، التى انتهى التصويت فيها مساء الثلاثاء الماضى.
وعملت الهيئة على جمع نتائج التصويت منذ استلام قرارات اللجان العامة بالحصر العددى لأصوات الناخبين فى اللجان الفرعية التابعة لها، لتكشف فى مؤتمرها اليوم عن أعداد ونسب من أدلوا بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية، والأصوات الباطلة والصحيحة منها، وكذلك عدد الأصوات التى حصل عليها كل مرشح.
وجمعت الهيئة أرقام وإحصاءات العملية الانتخابية عبر برنامج إلكترونى خاص بها وأنشئ لهذا الغرض خصيصا، لضمان أعلى معايير الأمان والدقة فى الإحصاء العددى ومنع أى هامش خطأ يحتمل، وفق تصريحات المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة.
ويَحسم السابق الرئاسى من الجولة الأولى حصول أى مرشح على الأغلبية المطلقة، وذلك بتجاوزه نسبة 50% من عدد الأصوات الصحيحة، أما إذا لم تُحسم الانتخابات فستبدأ جولة الإعادة بين أعلى مرشحين حصلا على أصوات بداية من غد الثلاثاء 19 ديسمبر باستئناف الدعاية الانتخابية، فيما تجرى عملية التصويت خارج مصر أيام 5 و6 و7 يناير المقبل، وفى داخل البلاد أيام 8 و9 و10 يناير، وتعلن الهيئة النتيجة النهائية فى موعد أقصاه 16 يناير 2024 لتسدل الستار على العملية الانتخابية.
ويحق لأى مرشح الطعن على النتيجة النهائية للانتخابات وذلك أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة خلال يومى الثلاثاء والأربعاء 19 و20 ديسمبر الحالى، على أن تفصل المحكمة فيما يُقدم إليها من طعون خلال الفترة من 21 وحتى 30 ديسمبر الحالى.
وتنتهى الولاية الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى اليوم الأول من إبريل المقبل 2024، وذلك بعد انقضاء مدة ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية فى 2 إبريل 2018، وفقا للتعديلات الدستورية التى وافق عليها الشعب فى 2019، وأتاحت إعادة انتخابه لمرة تالية.
وكانت نتائج الحصر العددى التى أعلنتها اللجان العامة أظهرت تقدم السيسى بفارق كبير عن منافسيه فى جميع اللجان التى أعلنت عدد الأصوات بشكل رسمى، فيما شهد المركز الثانى تنافسا بين المرشحين فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، حيث تقدم كل منهما على الآخر فى بعض اللجان، أما المرشح الرابع عبدالسند يمامة فجاء متأخرًا فى نتائج أغلب اللجان.
وخلال المراحل الزمنية لانتخابات الرئاسة وما شهدته من إجراءات منذ الإعلان عن الجدول الزمنى فى 25 سبتمبر الماضى ثم فتح باب الترشح، لم تتلق الهيئة الوطنية للانتخابات أى اعتراضات على المرشحين أو تظلمات منهم، حيث قبلت أوراق جميع من تقدموا إليها لاستيفائهم الشروط القانونية والدستورية، ولم تستبعد أى مرشح.
وفى أيام التصويت لم تتلق الهيئة أيضا أى تظلمات من المرشحين أو وكلائهم، فى شأن جميع المسائل التى تتعلق بعملية الاقتراع، خلال المواعيد المقررة والمحددة ببداية أيام الاقتراع وحتى انتهاء أعمال الفرز وإعلان الحصر العددى للأصوات بكل لجنة عامة.
وعقب كذلك أتاحت الهيئة لجميع المرشحين ووكلائهم ومندوبيهم طلب الحصول على صورة من محضر نتيجة اللجان العامة للحصر العددى الذى أجرته لنتائج التصويت فى اللجان الفرعية التابعة لها، وذلك فور إعلانه، لإمكانية الطعن عليه أمام الهيئة، إلا أنها لم تتلق أى طعون خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء، تأكيدا لصحة ما نشرته «الشروق« وما أعلنته الهيئة.
يشار إلى أن الانتخابات أجريت تحت إشراف قضائى كامل على كل صندوق بمشاركة 15 ألف قاض من أعضاء الجهات والهيئات القضائية فى مصر، وتحت مراقبة ومتابعة من منظمات المجتمع المدنى الدولية والمحلية ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية وعدد من السفرات الأجنبية، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن أعدادها قبل انطلاق التصويت داخل مصر.
وتابعت الهيئة للانتخابات عملية التصويت من خلال غرفة عمليات مركزية بمقر الهيئة تواصلت من خلالها مع رؤساء اللجان العامة ولجان المتابعة بالمخافظات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ومن خلال هذه المتابعة وحصر من أدلوا بأصواتهم فى كل يوم من أيام التصويت توقع القضاة المشرفون على أن الانتخابات مشاركة ونتائج تاريخية لم تشهدها مصر من قبل فى الاستحقاقات الانتخابية.
وأكدت الهيئة فى اليوم الثالث للانتخابات أن استمرار الكثافات الكبيرة لحضور المواطنين للتصويت فى الانتخابات بمختلف المراكز الانتخابية على مستوى الجمهورية، حيث توافد المواطنون للمشاركة وممارسة حقوقهم السياسية فى الإدلاء بالرأى واختيار من يمثلهم.
وبعد ثلاثة أيام من التصويت الذى انتهى مساء الثلاثاء الماضى، شهدت عملية فرز الأصوات فى 11 ألف 631 لجنة فرعية محافظات الجمهورية قيام رؤساء اللجان بعد وإثبات عدد الناخبين المقيدين أمام اللجنة، وعدد من أدلوا بأصواتهم، وعدد الأصوات الباطلة والصحيحة، وعدد الأصوات التى حصل عليها كل مرشح، وذلك فى حضور أمناء وأعضاء اللجنة ومن حضر من ممثلى المرشحين وممثلى الإعلام والمتابعين.
وجرت عملية الفرز بفض رئيس اللجنة الأقفال البلاستيكية الموضوعة على صناديق الاقتراع، وتفريغ صندوق الاقتراع المستخدم من محتوياته بالكامل على طاولة أمام الحضور والتأكد من أنه أصبح فارغا، ثم يتم فرد بطاقات الاقتراع المطوية واحدة تلو الأخرى على الظهر بمعاونة أمناء اللجنة، وتقسيم بطاقات الاقتراع إلى مجموعات مجموعة للأصوات الباطلة وتقسم الأصوات الصحيحة إلى مجموعات، لكل مرشح على حدة.
وفى نهاية الفرز حرر رئيس كل لجنة فرعية محضر إجراءات ووقع على كل صفحة من صفحاته كل من رئيس وأمين اللجنة ووكلاء أو مندوبى المرشحين الحاضرين، ثم أعلن الحصر العددى للعملية الانتخابية داخل اللجنة وسلم صورة كشف الحصر العددى وتجميع الأصوات التى حصل عليها كل مرشح لمن طلب من وكلاء أو مندوبى المرشحين، ثم اختتم مهمته بتسليم محضر الفرز إلى اللجنة العامة التابع لها.