الاحترار العالمي واضطراب القطب الشمالي.. لماذا تستقبل مصر الشتاء بحرارة الصيف؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 4:30 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

الاحترار العالمي واضطراب القطب الشمالي.. لماذا تستقبل مصر الشتاء بحرارة الصيف؟

تعبيرية
تعبيرية
أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 10:30 ص | آخر تحديث: الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 10:30 ص

تفصل مصر أيام قليلة عن البداية الرسمية لفصل الشتاء في 23 نوفمبر، إلا أن البلاد تستعد لاستقبال الفصل البارد بدرجات حرارة تلامس 30 إلى 31 مئوية، وفق بيانات هيئة الأرصاد الجوية، التي تشير إلى موجة دافئة تمتد من الأربعاء حتى الأحد، بالتزامن مع دخول الشتاء رسميًا. الأمر الذي يثير تساؤلات حول أسباب هذا الدفء غير المعتاد.

وتستعرض الشروق العوامل المناخية المؤدية لاختلال الفصول وتراجع عدد الأيام الباردة، اعتمادًا على بيانات: وكالة ناسا الأمريكية، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "NOAA"، ومبادرة "كلايمت رياليتي بروجكت".

 

ثاني أكسيد الكربون وارتفاع حرارة الأرض

يشهد كوكب الأرض ارتفاعًا عامًا في درجات الحرارة عبر مختلف الفصول، حيث ارتفع متوسط حرارة الأرض بنحو 1.5 درجة مئوية في عام 2024 مقارنة بما قبل العصر الصناعي، ليتصدر العام 2024 قائمة أكثر السنوات حرارة على الإطلاق، بينما احتلت الفترة بين 2015 و2024 المراكز العشرة الأولى لأكثر سنوات المناخ سخونة منذ بدء السجلات.

ويعود الاحترار العالمي إلى تراكم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وقدرته على امتصاص حرارة الشمس ومنعها من الانعكاس نحو الفضاء، ما يؤدي إلى تكدّس الحرارة في طبقات الغلاف الجوي، بفعل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري في وسائل النقل والمصانع.

 

اضطراب القطب الشمالي.. المكيّف الطبيعي للمناخ

يُعد القطب الشمالي من أكثر مناطق العالم تأثرًا بارتفاع الحرارة، وفي الوقت نفسه يلعب دورًا محوريًا في ضبط المناخ العالمي عبر الدوامة القطبية التي توزع التيارات الباردة وتشكل العواصف الثلجية حول القطب.

وأسهم ارتفاع حرارة القطب في إضعاف الدوامة القطبية، ما قلل كثافة التيارات الباردة الوافدة إلى المناطق المحيطة، وأدى إلى تحرك غير منتظم للكتل الباردة نحو مناطق غير معتادة. ويُفسر ذلك حدوث موجات صقيع مفاجئة في بعض الدول رغم دفء الشتاء عمومًا.

كما يؤدي ضعف الدوامة إلى زيادة معدلات تبخر المياه وانكماش الغطاء الجليدي الذي يشكل عنصر التبريد الطبيعي للمنطقة القطبية، ما يضاعف من اختلال الأنظمة الجوية حول العالم.

 

الآثار السلبية لشتاء غير مستقر

تعتمد العديد من المحاصيل الزراعية على برودة الشتاء لتنظيم دوراتها الحيوية، وبالتالي فإن الموجات الدافئة خلال الموسم البارد تهدد إنتاجية تلك الزراعات. كما تتأثر المدن السياحية ذات المناخ المعتدل، التي تعتمد على قدوم الزوار الباحثين عن شتاء دافئ نسبيًا، باختفاء البرودة المعتادة.

ويمتد التأثير أيضًا إلى أنماط الحياة المرتبطة بالشتاء من ملابس وأطعمة وعادات موسمية، والتي باتت مهددة مع تراجع عدد الأيام الباردة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك