مع بداية الدراسة.. أمراض شائعة بين الطلاب وعلامات تكشف ضعف المناعة - بوابة الشروق
الأحد 21 سبتمبر 2025 1:10 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

مع بداية الدراسة.. أمراض شائعة بين الطلاب وعلامات تكشف ضعف المناعة

رنا عادل
نشر في: السبت 20 سبتمبر 2025 - 2:58 م | آخر تحديث: السبت 20 سبتمبر 2025 - 2:58 م

مع بداية العام الدراسي الجديد يزداد احتكاك الأطفال بزملائهم وأصدقائهم على مدار ساعات طويلة يوميا، وهذا التجمع الكبير في أماكن مغلقة يفتح الباب واسعا أمام انتقال العدوى وانتشار الأمراض، وهو ما يجعل الكثير من الأسر في حالة قلق وترقب مع كل موسم دراسي جديد.

فما هي أبرز أنواع العدوى التي قد يتعرض لها الأطفال في هذه الفترة؟ وكيف يمكن حمايتهم منها؟ وما العلامات التي قد تكشف أن مناعة الطفل ضعيفة وتحتاج إلى دعم أكبر؟

- أمراض شائعة بين الطلاب

أوضح د. أحمد جميل جاويش استشاري طب الأطفال في حديثه لـ"الشروق"، أن العدوى الفيروسية وعلى رأسها الأنفلونزا تعد من أكثر الأمراض انتشارا بين الأطفال في المدارس، حيث تنتقل بسهولة شديدة من خلال الرذاذ الناتج عن العطس أو الكحة، خاصة مع تقارب الطلاب في الفصول والأماكن المغلقة.

وأضاف أن الأمر لا يقتصر على الإنفلونزا فقط، بل يمتد ليشمل أمراضا أخرى مثل الجديري المائي والهيربس ومتلازمة اليد والفم والقدم، والتي تنتشر بنفس الطريقة تقريبا عبر اللعاب أو عند تبادل الطعام والشراب بين الأطفال أو من خلال التلامس الجلدي المباشر.

وأشار أيضا إلى أن الفيروس الكبدي "أ" يعتبر من الأمراض التي يمكن أن تظهر في المدارس نتيجة انتقاله عبر سوائل الجسم مثل اللعاب والبول، أو بسبب تناول طعام وشراب ملوث. ولفت إلى أن الالتهابات الرئوية والنزلات الشعبية من الحالات المنتشرة كذلك خلال الموسم الدراسي، حيث تتشابه آلية انتقالها مع الإنفلونزا وتعتمد على سهولة العدوى بين التلاميذ.

-طرق الوقاية وتعزيز المناعة

وأكد أن الإجراءات الوقائية تمثل خط الدفاع الأول لحماية الأبناء، موضحا أن الخطوة الأهم هي تجنب ذهاب الطفل المريض إلى المدرسة حتى لا يتسبب في نشر العدوى بين زملائه. كما شدد على أهمية حصول الأطفال وبالأخص الذين يعانون من حساسية الأنف أو الصدر أو الأمراض المزمنة، على تطعيم الأنفلونزا الموسمية، مع ضرورة الانتظام في استخدام البخاخات سواء الخاصة بالأنف أو الصدر طبقا لتعليمات الطبيب.

ونبه د. أحمد جميل على أن يكون لكل طالب أدواته الشخصية الخاصة بالشرب والأكل، وعدم السماح بمشاركتها مع الآخرين، إضافة إلى ضرورة الابتعاد تماما عن أطعمة الشارع والوجبات السريعة، ليس فقط لأنها قد تكون وسيلة لنقل العدوى، وإنما أيضا لما تسببه من أضرار للجهاز الهضمي للطفل.

- متى يمكننا القول بأن الطفل مناعته ضعيفة؟

كما أوضح أن بعض العلامات قد تكشف أن مناعة الطفل ليست في أفضل حالاتها وتستدعي انتباه الأهل لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من خلل في الجهاز المناعي، ومن بين هذه العلامات تكرار التهابات الأذن الوسطى أو الجيوب الأنفية أو الرئة، وكذلك تكرار الإصابة بعدوى فطرية. كما أن وجود التهابات لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية يعد مؤشرا مقلقا.

وأضاف أن وجود تاريخ مرضي للإصابة بالحساسية أو مشاكل في القلب أو حالات نقص مناعة وراثية داخل العائلة قد يشير إلى أن الطفل أكثر عرضة للعدوى، وبالتالي يحتاج إلى متابعة دقيقة من الأهل والأطباء والالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك