فى الرابعة والثلاثين رزقنى الله بطفلى الأول الذى جاء سليما من كل سوء إلا عيب فى الشفة العليا يسمى الشفة الأرنبية إذ جاء بها شق طولى. أنا متزوجة من ابن عمى فهل لكبر سنى نسبيا وزواج الأقارب صلة بحدوث ذلك العيب الخلقى؟ هل بالفعل الجراحة تعيد لطفلى هيئته الطبيعية ولا تترك آثار تشويه؟ ينصح الجراح بسرعة إجراء العملية برغم أن طفلى لم يتجاوز شهره الأول فهل هذا صحيح؟
سلام ــ حدائق القبة
الشفة الأرنبية أحد العيوب الخلقية التى قد تحدث وحدها أو ملازمة لمجموعة عيوب خلقية أخرى فى عدد كبير من الأمراض وقد كان من لطف الله سبحانه بك أن إصابة طفلك دون مضاعفات تلازمها.
من الطبيعى أثناء تكون الجنين فى رحم أمه فى بدايات الحمل أن تبدأ الشفة بالفعل مشقوقة ويبدأ التحامها فى الأسبوع الخامس لينتهى فى السادس إلى الشفة العليا سوية فإذا فشل هذا الالتحام بسبب أو لآخر بقى الحال على ما هو عليه إلى وقت الولادة، ويطلق عليها هذا الاسم لتشابهها مع شفة الأرنب فى الشكل.
حدوث الشفة الأرنبية غير معروف السبب بدقة فقد يكون مرتبطا بعوامل وراثية أو عوامل بها علاقة بالأم والحمل كتناول الأم أثناء شهور الحمل الأولى أدوية معينة منها أدوية علاج الصرع أو تدخينها أثناء الحمل أو تناولها للكحوليات، وربما إصابتها بعدوى شديدة أو نقص فيتامين (أ) وحامض الفوليك فى غذائها، وقد يتراوح الشق فى الشفة العليا بين ندبة صغيرة إلى شق كامل من الشفة إلى سقف الحلق.
ينتج عن الشفة الأرنبية مشكلات تقلق الأم منها بالطبع صعوبة الرضاعة ومشاكل التغذية وسهولة حدوث عدوى والتهابات الفم، إذا طالت الفترة قبل التدخل الجراحى حدثت مشكلات فى النطق والكلام.
التعجيل بالجراحة فى مصلحة الطفل دون شك وغالبا ما يتم ذلك فى الشهر الثانى بعد الولادة. هى عملية دقيقة وإن كانت بسيطة ولا تستغرق أكثر من ساعة زمن يعود بعدها للطفل سمات وملامح طفل طبيعى كفطرة الله سبحانه فى أحسن تكوين فاهدئى بالا.